الشرق الأوسط الأعلى بمعدل نمو الأثرياء عالمياً وإيران تتصدر

رغم بؤس الأوضاع العالمية التي فرضتها جائحة كورونا في العام الماضي، شهد 2020، أيضا تدفقا للثروات عالميا، وتغيرا في ترتيب المراكز في نمو صافي الثروات المرتفعة، إذ نما عدد أصحاب الثروات بمعدل 9.6% وشهدت الثروة ارتفاعا بنسبة 9.1% مقارنة بعام 2019.

سجل الشرق الأوسط أكبر معدل نمو لعدد أصحاء الثروات المرتفعة، حيث نما عدد الأفراد من فئة التصنيف "ثراء مرتفع" بنسبة 31.2% في عام 2020 على أساس سنوي، وارتفعت ثرواتهم بنسبة 17.2%.

ولعبت إيران دورا كبيرا في نمو الثروة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفع عدد الأثرياء بنسبة 24.5% وتضخمت ثروة تلك المجموعة بنسبة 27.3%.

ولأول مرة منذ خمس سنوات، تفوقت أمريكا الشمالية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ في نمو الأفراد أصحاب الثروات المرتفعة، وفي مدى سرعة زيادة ثرواتهم، وفقا لتقرير الثروة العالمية الذي أصدرته شركة كابجيميني اليوم الثلاثاء.

أمريكا الشمالية تتصدر

استحوذت أمريكا الشمالية على 55% من حوالي 1.2 مليون شخص جديد انضموا لأصحاب الثروات المرتفعة في عام 2020، مقارنة بـ 39% من إجمالي 1.6 مليون ثري في 2019.

كما شهدت أمريكا الشمالية نموا سنويا بنسبة 46% للثروة بين مجموعة الأثرياء الجدد، ارتفاعا من 37% في عام 2019.

وعلى أساس كل دولة على حدة، ارتفعت الثروة الصافية العالية في الصين بنسبة 13.5% في 2020 على أساس سنوي، مقارنة بـ 12.3% للولايات المتحدة.

يعرّف التقرير السنوي المجموعة التي تشمل من لديهم ثروة قابلة للاستثمار تتراوح بين مليون دولار و5 ملايين دولار بـ "أصحاب الملايين الجدد"، والأفراد الذين لديهم ما بين 5 ملايين و30 مليون دولار بـ"الفئة المتوسطة"، والأفراد ذوي الثروة التي تزيد عن 30 مليون دولار أو أكثر بـ"الثراء المرتفع".

وعالمياً، ساهمت مكاسب سوق الأسهم في ارتفاع بنسبة 6.3% في ترتيب أصحاب الثروات المرتفعة عالميا، وزيادة بنسبة 7.6% في ثرواتهم.

يعود الفضل في الكثير من تراكم الثروة إلى قطاع التكنولوجيا المزدهر، وليس فقط بسبب هيمنة شركات القطاع على أسواق الأسهم الأمريكية مثل "أمازون" و"أبل" و"فيسبوك" .

كما نشط تراكم الثروة أيضا، بسبب الارتفاع القوي لأسهم شركات التكنولوجيا في كوريا الجنوبية وازدهار صادرات أشباه الموصلات في تايوان.