بلومبرغ
قد يتعرّض أثرياء كازاخستان، الذين جمع كثير منهم ثرواتهم الهائلة في أثناء حكم الزعيم الأول للبلاد، للمحاسبة بعدما ألقى الرئيس قاسم جومارت توكاييف باللوم على "الجماعات الأوليغارشية " في اتساع فجوة الثروة، التي ساعدت في إثارة أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود.
اقرأ أيضاً: كازاخستان.. كيف أشعل الغاز الاضطرابات في أغنى دول آسيا الوسطى؟
في خطاب له أمام البرلمان هذا الأسبوع، استهدف توكاييف الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف للمرة الأولى، قائلاً إنّ الزعيم الذي سلّمه الرئاسة في عام 2019، مع احتفاظه بالسلطات الرئيسية، سمح بظهور طبقة الأثرياء، وخنق المنافسة في الدولة الغنية بالموارد الواقعة في وسط آسيا.
خرجت كازاخستان من حالة طوارئ على مستوى البلاد بعد الاحتجاجات الواسعة التي تسبب بها رفع أسعار الوقود، والتي اعتُبرت أخطر تحدٍّ تواجهه قيادة كازاخستان منذ استقلالها عام 1991. سقط عشرات القتلى، واعتُقل 9900 شخص في أثناء احتجاجات الأسبوع الماضي، واستُقدمت قوات تقودها روسيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمساعدة البلاد على إنهاء الاضطرابات.
قال توكاييف إنّ الحكومة ستسعى للحصول على مزيد من الإيرادات من شركات التعدين، داعياً النخبة إلى "ردّ الجميل للشعب". ورغم أنه لم يذكر أسماء، فإليكم في ما يلي قائمة بأغنى 5 شخصيات في البلاد، الذين تبلغ ثروتهم مجتمعة أكثر من 20 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات:
فلاديمير كيم: 5.8 مليار دولار
يسيطر فلاديمير كيم، أغنى رجل كازاخستاني، على شركة "كاز مينيريلز" (KAZ Minerals)، وهي من أكبر منتجي النحاس في البلاد، ولديه حصة في شركة "كاز مايس" (Kazmys) المتخصصة في التعدين والمعادن غير الحديدية. في عام 2017 استخدم كيم حيازته في "كاز مينيريلز" ضماناً لإنقاذ "آر بي كيه بنك" (Bank RBK)، وهو المصرف الذي شارك في ملكيته في مرحلة سابقة، بالإضافة إلى صندوق تديره داريغا نزارباييفا، إحدى بنات نزارباييف.
فياتشيسلاف كيم: 5.1 مليار دولار
يسيطر فياتشيسلاف كيم، إلى جانب ميخائيل لومتادزي المولود في جورجيا، على عملاقة التكنولوجيا المالية الكازاخستانية "كاسبي دوت كيه زد" (Kaspi.kz) التي حققت نجاحاً عند إدراجها في لندن عام 2020، إذ ارتفعت بنسبة تصل إلى 33% بعد بداية دخولها إلى السوق، وهي تُعَدّ اليوم الشركة الأكثر قيمة في كازاخستان. امتلك خيرت ساتيبالديولي، ابن شقيق نزارباييف، حصة نسبتها 30% من "كاسبي" حتى عام 2018، قبل بيع حصته إلى كيم. قال كيم في بيان أصدرته الخدمة الصحفية للمصرف: "أنا رجل أعمال عصامي من القطاع الخاص، ويُعتبر النجاح الحالي الذي يشهده موقع (كاسبي دوت كيه زد) نتيجة للرؤية المشتركة بيني وبين شريكي".
بولات أوتيموراتوف: 4.3 مليار دولار
لدى بولات أوتيموراتوف، أحد مساعدي نزارباييف السابق، مصالح في الأعمال المصرفية والاتصالات والتطوير العقاري، بما في ذلك فندق "ريتز كارلتون" في موسكو. أسس أوتيموراتوف "ألماتي ترايد فاينانس بنك" (Almaty Trade Finance Bank) في عام 1995، ويسيطر حالياً على "فورتي بنك" (ForteBank). يقول أوتيموراتوف إنّ امتلاك مصرف ساعده على بناء العلاقات عبر المؤسسة، ولكنه لم يُسئ قَط استغلال مناصبه الحكومية أو صداقته مع نزارباييف.
تيمور كوليباييف: 2.9 مليار دولار.. ودينارا كوليباييفا: 2.7 مليار دولار
يُعتبر تيمور كوليباييف ودينارا كوليباييفا، الابنة الوسطى لنزارباييف، الزوجين الرئيسيين في البلاد، ويسيطران على المصرف الأكبر في كازاخستان، "هاليك سيفينغز أوف كازاخستان" (Halyk Savings of Kazakhstan). يمتلك كوليباييف شركة الاستثمار "ستيب كابيتال" (Steppe Capital) ومقرها سنغافورة، ولديه مصالح في قطاعات الطاقة والتعدين والبنية التحتية. كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الثروة السيادية "سامروك-كازينا" (Samruk-Kazyna)، بقيمة 67 مليار دولار، وهو عضو في مجلس إدارة شركة "غازبروم" التي تحتكر تصدير الغاز الروسي. بدورها، درست كوليباييفا المسرح في موسكو، وحصلت على ماجستير إدارة الأعمال عن بُعد.
لم يُدلِ المتحدثون باسم أي من المليارديرات بتعليقات، باستثناء كيم.