الشرق
تعمل "إنفستكورب"، أكبر شركة لإدارة الأصول البديلة في الشرق الأوسط، وذراع الملكية الخاصة لمكتب عائلة "فونغ براذرز"، على تأسيس صندوق بقيمة 500 مليون دولار للاستثمار في الشركات متوسطة الحجم عبر منطقة الخليج الكبرى في الصين، التي تشمل مقاطعة غوانغدونغ والمنطقتين الإداريتين الخاصتين هونغ كونغ وماكاو.
سيركز الصندوق بشكل أساسي على شراء الشركات في المنطقة التي تمتد على مدينتي هونغ كونغ وماكاو الصينية أو بالقرب منها. وجرى الإعلان عن الصندوق البالغة قيمته 500 مليون دولار في الرياض في اليوم الأول من فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة العربية السعودية.
على الرغم من أن الصندوق لن يقتصر على قطاع محدد، فإن "إنفستكورب" التي يقع مقرها في البحرين قالت في بيان إنه سيركز على عمليات الاستحواذ المسيطِرة على الشركات المتوسطة الحجم ذات الربحية المؤكدة وإمكانات النمو القوية. وأوضحت شركة إدارة الأصول البديلة أن الكيان الاستثماري الذي يحمل اسم "انفستكورب–فونغ" سيعمل انطلاقًا من هونغ كونغ.
"إنفستكورب" تهدف إلى مضاعفة صندوقها للاستثمار بالشركات الناشئة السعودية إلى مليار دولار
قال محمد العارضي، الرئيس التنفيذي لـ"إنفستكورب"، في البيان إن "دور منطقة الخليج الصيني الكبرى باعتبارها أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية للصين هو رهان أكثر أهمية من أي وقت مضى، فيما تتطلع البلاد إلى إعادة التوازن إلى اقتصادها".
تنضم "إنفستكورب" و"فونغ كابيتال"، التي يملكها فيكتور فونغ ووليام فونغ، إلى "إتش إس بي سي هولدينغز" في إطلاق صناديق للاستفادة من النمو في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 70 مليون شخص، والتي تشمل أيضاً مدناً مثل غوانغتشو وشنتشن، إذ أطلق "إتش إس بي سي" حتى الآن ثلاثة صناديق تركز على الخليج الكبير للإقراض المستدام والتكنولوجيا والرعاية الصحية.
وفي حديثه في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" يوم الثلاثاء، قال العارضي إن أساسيات الصين "لا تزال عظيمة"، وإنه يتوقع أن "نرى صيناً نشطة للغاية مرة أخرى" بمجرد أن تخفف الدولة قيود كوفيد-19.