بلومبرغ
ستُصبح الهواتف المحمولة القابلة للطّي أولوية لشركة "سامسونغ إلكترونيكس"، مع اعتزامها بدء حملة ترويجية كبيرة خلال النصف الأخير من هذا العام، لإطلاع جمهورها على شكلها المُتميز، بحسب تصريحات صادرة عن الشركة.
أثناء مناقشة أرباحها يوم الخميس، ذهبت الشركة الكورية الجنوبية المُصنِّعة لعائلة "غالاكسي" من الأجهزة المحمولة إلى ما هو أبعد وأقوى من التزامها بالفئة القابلة للطّي.
وتعهَّد التنفيذيون بإطلاق "حملة تسويقية رائدة على نطاق واسع" في النصف الثاني من العام، بقيادة هاتف خططت الشركة لإطلاقه بتاريخ 11 أغسطس، ومن الأرجح أن يكون ذلك الطراز الجديد "غالاكسي فولد 3".
سباق مع "أيفون"
تقليدياً، تُطلق"سامسونغ" هواتف جديدة في الأسابيع التي تسبق التحديث السنوي لتشكيلة "أيفون" من قبل "أبل" في شهر سبتمبر تقريباً، لكن الشركة قررت أن يحل إطلاق "فولد" محل سلسلة "نوت" هذا العام.
إلا أن مسؤولي الشركة تجنبوا الإجابة على سؤال تعلق بـ "غالاكسي نوت" في المؤتمر الصحفي الخاص بالأرباح يوم الخميس، قائلين فقط إنها تُلبي الاحتياجات المختلفة للمستهلكين بشكل ديناميكي.
وأضافت الشركة أن أجهزتها القابلة للطي التالية ستتمتع بإمكانيات "إس بين" (S Pen)، الفارق الرئيس المميز لأجهزة "نوت".
غياب "غلاكسي نوت"
وقال جين بارك، كبير المحللين في شركة "كاونتربوينت" للأبحاث: "تضع سامسونغ الهواتف الذكية القابلة للطي كأولوية لكي تُصبح لاعباً مهيمناً بالسوق المُميز، في الوقت الذي تواجه فيه منافسة شرسة من العلامات التجارية الصينية بقطاع الأسعار المنخفضة إلى المتوسطة. سيكون غياب سلسلة (غالاكسي نوت) هذا العام عاملاً إيجابياً لمبيعات (فولد 3)".
لكن سيتعيّن على "سامسونغ" تخفيض أسعار سلسلة "غالاكسي فولد" لكي تُصبح منتجاً رئيساً، إذ يبدأ سعر طراز "فولد 2" الحالي من 1999 دولاراً، وهو أعلى من أغلى خيارات "أندرويد" أو "أيفون" أو "غالاكسي إس" الرئيسة.
مع ذلك، لا تزال "سامسونغ" بحاجة إلى جهاز مُتميز قابل للتنفيذ، في مواجهة أجهزة "أيفون" الجديدة بشهر سبتمبر، خصوصاً بعدما نقلت ميعاد الإطلاق التقليدي لسلسلة "غالاكسي إس" إلى شهر يناير، ما وّسع الفجوة بين إصدارها وأحدث الإصدارات من "أبل".
زيادة في المبيعات
في غضون ذلك، تتوقع "كاونتربوينت" ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية القابلة للطي إلى 15.4 مليون وحدة عالمياً من 8.6 مليون وحدة في عام 2021، و3 ملايين وحدة في 2020.
ركزت "سامسونغ" في عرضها التقديمي خلال المؤتمر على "تعميم" فئة الأجهزة القابلة للطي بأكملها، ويبدو أنها تعتبرها الوريث طويل الأمد لسلسلة "غالاكسي نوت" والعامل المُميز الرئيسي عن المنتجات المنافسة.
وقالت الشركة إن الهواتف القابلة للطي ستبدأ بالمساهمة في أرباحها الصافية بدءاً من النصف الثاني من العام.
ناقشت "سامسونغ" أيضاً التطورات في تقنية العرض لديها، ومن هذا المنطلق، تُخطط لإطلاق كاميرا "سيلفي" تحت الشاشة، والتي من شأنها القضاء على انقطاع شاشة الكاميرا الأمامية، على أن تسمح التكنولوجيا الجديدة للكاميرا بالتقاط الصور أثناء الجلوس خلف لوحة الشاشة.