بلومبرغ
أصبحت خدمة "غوغل نيوز" الهدف الأخير لهجوم شبه أسبوعي على عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين من قبل رئيس مكافحة الاحتكار الألماني أندرياس موندت.
قالت السلطات الألمانية في بيان يوم الجمعة إن مكتب "كارتل" الفيدرالي سيفحص خدمة "غوغل نيوز" للتحقق مما إذا كانت أحكام "غوغل" تتضمن "شروطاً غير معقولة" للناشرين المعنيين، وما إذا كانت تعيقهم، باستخدام حقوق الطبع والنشر الإضافية التي تم تقديمها في قانون صادر الشهر الماضي.
تأتي الخطوة في أعقاب التحقيق في شروط بيانات "غوغل" الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي وتحقيق آخر يخص أمازون دوت كوم في الأسبوع السابق.
تبين الحالات أن منظم مكافحة الاحتكار الألماني يملك صلاحيات جديدة لفحص شركات التكنولوجيا الكبيرة، ويختبرها بموجب إجراءات جديدة تسمح له بالتحرك ضد ما يسمى بالمنصات الرقمية التي تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الإلكتروني. وتتضمن تحقيقات المكتب تحقيقاً ضد "فيسبوك" أيضاً.
رسوم أفضلية الظهور
لطالما حاول الناشرون إقناع "غوغل" بالدفع مقابل التحكم في كيفية عرض الأخبار في خدمات الشركة، أو منحها المزيد من التحكم للقيام بذلك. وأدخلت شكاوى الشركات "غوغل" في خلافات تنظيمية بعدة دول بدءاً من أستراليا إلى فرنسا. كما شاركت 20 شركة إعلامية ألمانية في بداية خدمة "أفضلية الظهور"، وحصلت على رسوم الترخيص عند نشر قصصها في "غوغل نيوز" ومحرك بحث "غوغل".
قال موندت، رئيس مكتب "كارتل" في البيان: "يمكن أن يكون التعاون مع "غوغل" خياراً جذاباً للناشرين ومقدمي الأخبار الآخرين، وأن يقدم للمستهلكين خدمات معلومات جديدة أو محسّنة. مع ذلك، يجب التأكد من أن هذا لن يؤدي إلى التمييز بين الناشرين الأفراد."
بدوره، قال المتحدث باسم "غوغل" كاي أوبيربيك في رسالة عبر البريد الإلكتروني، إن الشركة "ستتعاون بشكل كامل مع هيئة المنافسة الألمانية وتتطلع إلى الرد على أسئلتها.".
قال كاي: "(شوكيس) هو برنامج ترخيص دولي للأخبار، ويعتمد اختيار الشركاء على معايير موضوعية وغير تمييزية، ولا يتم إعطاء الأفضلية لمحتوى الشريك في ترتيب نتائجنا".
أوضح مكتب "كارتل" أن شركة "كورينت ميديا جي إم بي إتش" أثارت الشكوى، وسيتم التحقق أيضاً مما إذا كانت إضافة أفضلية الظهور إلى بحث "غوغل" العام تعد شكلاً من أشكال "التفضيل الذاتي" حيث تقدم "غوغل" خدماتها المدفوعة على حساب المنافسة.