بلومبرغ
تحرز مجموعة "إم تي إن غروب" (MTN Group Ltd) تقدماً نحو فصل أعمال الشركة في مجال التكنولوجيا المالية والتخلص من أبراج الاتصالات بجنوب أفريقيا، ضمن خطة أكبر شركة اتصالات لاسلكية في القارة لتقليص حجمها.
وقالت "إم تي إن"، التي يقع مقرها في جوهانسبرغ، في بيان اليوم الأربعاء، إنه من المقرر لخطة فصل وحدة التكنولوجيا المالية المربحة، والتي تشمل الأموال عبر الهاتف المحمول، أن تنتهي بحلول نهاية شهر مارس من عام 2022.
وقررت الشركة، بيع وإعادة تأجير أبراج الاتصالات المحلية في الربع الثالث من هذا العام، بعد ورود أكثر من 20 استجابة من قبل أطراف مهتمة بالأمر، وفقاً لقولها.
وارتفعت الأسهم بنسبة 4.4% في تعاملات الصباح ببورصة جوهانسبرغ، مما يوّسع من مكاسب العام إلى ما يقرب من 54%.
وتسعى "إم تي إن" لتحقيق قيمة من أعمالها التجارية الأفريقية وسداد الديون عبر بيع أصولها، وسبق للشركة أن تخلّصت من وحدات التجارة الإلكترونية ووحدات الاتصالات الخارجية والمدرجة في البورصات المحلية، والتي كان آخرها في رواندا، كما تخطط الشركة لبيع حصتها في شركة "آي إتش إس هولدينغ" (IHS Holding Ltd)، المشغل الأفريقي لأبراج الاتصالات الذي يخطط إلى اكتتاب عام أولي والخروج من الشرق الأوسط.
التوسع في أثيوبيا
وسجّلت أعمال التكنولوجيا المالية في "إم تي إن" زيادة نسبتها 87% على أساس سنوي في المعاملات من حيث القيمة لتصل إلى 53 مليار دولار، حسبما قالت الشركة على هامش إعلان نتائجها عن الربع الأول. وسبق لمجموعة "نيدبنك" (Nedbank Group Ltd)، أن قيّمت هذه الوحدة بمبلغ 87 مليار راند (6 مليارات دولار).
وتعمل الشركة على توسيع أعمالها في مجال الألياف، وهي الأكبر في أفريقيا، حيث أضافت أكثر من 2000 كيلومتر في زامبيا.
وتريد "إم تي إن" تنمية أعمالها في أثيوبيا، وتقود الشركة أحد تحالفين، تقدما في عطاء للحصول على تراخيص اتصالات جديدة في البلاد، وتنتظر المجموعة رداً من حكومة القرن الأفريقي، التي تفتح السوق أمام المشغّلين العالميين لأول مرة.
وإذا نجح الأمر، ستمتلك "إم تي إن" 56% من الرخصة الأثيوبية، بينما يشمل الشركاء صندوق طريق الحرير المملوك للدولة الصينية.