المصدر:
بلومبرغ
تقلصت إيرادات شركة "هواوي تكنولوجيز" للربع الثاني على التوالي بعد أن دمرت العقوبات الأمريكية أعمال الهواتف الذكية في عملاقة التكنولوجيا الصينية المحاصرة.
وقالت الشركة في بيان رسمي إن "هواوي" سجلت انخفاضاً 17% في المبيعات لتصل إلى 152.2 مليار يوان (23 مليار دولار) في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام. ويأتي ذلك بعد انخفاض في الإيرادات 11% للشهور الثلاثة المنتهية في شهر ديسمبر. وارتفع هامش ربح الشركة بـ 3.8% إلى 11.1%، وهو ما يُترجم إلى دخل صافٍ قدره 16.9 مليار يوان، في ظل تخفيض الشركة للتكاليف وحصولها على 600 مليون دولار كرسوم تراخيص براءات الاختراع.
وفي بيان يوم الأربعاء، قال إريك شو، رئيس مجلس الإدارة بالتناوب: "لا يزال عام 2021 عاماً مليئاً بالتحديات بالنسبة لـ"هواوي"، ولكنه يمثل أيضاً بداية استراتيجية واضحة لمستقبل الشركة. ستواصل "هواوي" التركيز على الابتكار التقني والاستثمار في البحث والتطوير لضمان استمرارية التوريد في ظل العقوبات".
وتم تجميع الأرقام غير المدققة وفقاً لمعايير المحاسبة الدولية، والتي اختلفت قليلاً عن النتائج التي قدّمتها الشركة إلى منصة خدمات المقاصة المدعومة من الحكومة "شنغهاي كليرينغ هاوس".
وخرجت "هواوي" ومقرها شينزين، من أصعب عام لها على الإطلاق، حيث خنقت العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب أعمال الشركة الرائدة في مجال الهواتف الذكية، وأعاقت تقدّمها في صناعة الرقائق وشبكات الجيل الخامس. وأبدى البيت الأبيض في ظل رئاسة بايدن قليلاً من بوادر الاستسلام، مما دفع مؤسسها الملياردير رين تشنغفي إلى توجيه الشركة نحو مجالات نمو جديدة مثل الزراعة الذكية، والرعاية الصحية، والحوسبة السحابية، والسيارات الكهربائية.
وتتنافس "هواوي" مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين من أمثال "بايدو إنك"، و"شاومي كورب"، في المغامرة بالدخول إلى المجالات السريعة التطور للمركبات والمنازل وأماكن العمل المتّصلة. وتعهدت الشركة بإنفاق مليار دولار على تطوير تقنيات القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية هذا العام، وبدأت في بيع المركبات الكهربائية مع شركة "تشوغ كينغ سوكون إنداستري غروب كو".
تصنيفات
