بلومبرغ
كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي مُنِع من "تويتر"، ومنصات التواصل الاجتماعي الرئيسية الأخرى، أنَّه يعمل على إطلاق منصته الخاصة للوصول إلى أنصاره، التي قد يُعلَن عنها قريباً.
وأضاف ترمب في "بودكاست" مع ليزا بوث، بعنوان "الحقيقة" بالشراكة مع قناة "فوكس نيوز": "إنَّني أقوم بالأشياء اللازمة لإنشاء منصتنا الخاصة، التي ستسمعون عنها قريباً جداً".
وكانت "تويتر"، منصة وسائل التواصل الاجتماعي المفضلة لدى ترمب، حظرت بشكل دائم حسابه الشخصي في يناير لخرقه قواعدها ضد تمجيد العنف، بعد أن شجَّع أنصاره على التظاهر في مبنى الكابيتول في 6 يناير، فقد تحوَّلت التظاهرات إلى أحداث عنف لمنع الهيئة الناخبة من استكمال عدِّ الأصوات لصالح منافسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن. وكذلك أوقف "فيسبوك" حساب ترمب على منصته مؤقتاً، بانتظار مراجعة خبراء خارجيين لاتخاذ القرار النهائي.
وتفاخر ترمب في "البودكاست" أنَّه برغم الحظر، فإنَّ بياناته الصحفية ومواقفه الداعمة للمرشحين في انتخابات الكونغرس، يتمُّ تداولها من قِبل وسائل الإعلام "أفضل بكثير من أيِّ تغريدة"، واصفاً البيانات الصحفية بأنَّها "أكثر أناقة"، وأنَّها تتجنَّب خطر إعادة التغريد من شخص قد يضعك في موقف صعب.
وعندما سُئل عن طبيعة منصته الخاصة، وموعد إطلاقها، أجاب ترامب: "لدي خيارات هائلة".
منذ تولّيه رئاسة الولايات المتحدة عام 2016، جعل ترمب من تغريداته على "تويتر" ومنشوراته على "فيسبوك" المركز المحوري لإيصال رسائله وتواصله مع العالم. لكن في أعقاب خسارته الانتخابات الرئاسية أمام جو بايدن، ارتفع منسوب التوتر بين ترمب ومنصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديه. لا بل قبل ذلك، وخلال عملية الانتخابات، وضعت "تويتر" و"فيسبوك" علامة "مضلل" على بعض منشورات ترامب بسبب ادعاءاته المبكرة بالفوز في الانتخابات.
لكن بعد أعمال الشغب في واشنطن واقتحام مبنى الكونغرس يوم الأربعاء بتاريخ 16 يناير، اتخذت المنصتان خطوة غير مسبوقة تمثلت بحظر حسابات ترمب على كليهما. كم قامت منصة "سنابتشات" لتشارك الصور أيضاً بحظر حساب ترامب معلّلةً السبب بالمخاوف من خطابه التحريضي.
وحاول ترمب الالتفاف على حظر حسابه الشخصي على تويتر باستخدام الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية @بوتوس، حيث غرّد: "تويتر ذهب أبعد من حظر حرية التعبير. فهذا المساء، قام موظفو تويتر بالتنسيق مع الديموقراطيين واليسار الراديكالي بإزالة حسابي من منصتهم لإسكاتي أنا -- وأنتُم ألـ75 مليوناً من الوطنيين العظيمين الذين صوّتوا لي".
ولاحقاً نُقل عن ميلاني زوجة ترمب قولها: "إن حذف حسابه من "تويتر" أغضبه أكثر من خسارته الانتخابات الأمريكية".