تويوتا تعلق عملياتها في التشيك بسبب نقص رقائق السيارات

قررت شركة تويوتا موتور تعليق عملياتها في مصنعها بجمهورية التشيك لمدة أسبوعين بسبب نقص الرقائق، وهو أحدث توقف للإنتاج في شركة صناعة السيارات اليابانية بسبب اضطرابات سلسلة التوريد.

وبحسب بلومبرغ، قالت المتحدثة شيوري هاشيموتو يوم السبت إن مصنع كولين سيتوقف عن العمل اعتبارا من يوم الاثنين 22 مارس بسبب انخفاض الإمدادات من أشباه الموصلات بسبب تأخر الإنتاج نتيجة الطقس البارد في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي. وتقوم المنشأة التي ستعطل بتجميع السيارة المدمجة Aygo للسوق الأوروبية.

ويعد النقص في عمليات توريد الرقائق الناجم عن الطقس عاملاً جديدًا لعرقلة صناعة السيارات، التي تعاني بالفعل مع إمدادات منخفضة من الرقائق ناتجة عن زيادة الطلب من قبل شركات السيارات والهواتف المحمولة.

وقدرت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين أن يؤدي النقص العالمي في أشباه الموصلات إلى خفض أرباح شركات السيارات مثل "جنرال موتورز كو"، و"فورد موتور كو" بحوالي الثلث العام الجاري نتيجة إعاقة قيود المعروض للإنتاج والأرباح.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني في مذكرة الشهر الماضي، إنَّ نقص الرقائق سيقضي بقدر كبير على الهوامش، وقد يخفِّض الأرباح المتوقَّعة قبل الفائدة والضرائب بحوالي 2 مليار دولار بالنسبة لشركة "جنرال موتورز"، وبمقدار 2.5 مليار دولار لشركة "فورد".

وتقدِّر "موديز" أن ينخفض هامش الأرباح قبل الفائدة، والضرائب، والإهلاك، واستهلاك الدَّين في "جنرال موتورز" إلى 3.4%، في حين قد ينخفض إلى ما يصل إلى 1.8% في "فورد".

وقالت "موديز"، إنَّ الطلب المتزايد على الرقائق اللازمة لبناء سيارات متطوِّرة ومتصلة تقنياً جلب مجموعة جديدة من التحديات لصناعة السيارات في أمريكا الشمالية، وأدَّى نقص المعروض إلى خفض الإنتاج، وإغلاق المصانع مؤقتاً، وتسبَّب الطلب من شركات السلع الاستهلاكية الإلكترونية في تفاقم نقص الإمدادات وسط جائحة فيروس كورونا.