"جي 42" الإماراتية تتخارج من الصين وتركز بوصلتها على أميركا

الرئيس التنفيذي: انسحبنا من جميع استثماراتنا في الدولة الآسيوية ولم نعد نحتاج للتواجد هناك

time reading iconدقائق القراءة - 3
أبراج مكتبية في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
أبراج مكتبية في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركة "جي 42" الإماراتية للذكاء الاصطناعي للتخارج من الصين والاستثمار بدلاً من ذلك في أسواق غربية كبرى، في محاولة منها لتهدئة المخاوف الأميركية إزاء علاقتها مع بكين.

قال تشياو بنغ، الرئيس التنفيذي لشركة "جي 42"، في مقابلة مع "بلومبرغ نيوز": "تخارجنا بالفعل من جميع الاستثمارات التي بدأناها في الصين في وقت سابق. ولذلك السبب؛ لم نعد نحتاج إلى أي تواجد فعلي هناك".

تأتي هذه التصريحات بعد أشهر من نفي "جي 42" المزاعم التي أثارها مقال نُشر بصحيفة "نيويورك تايمز"، وأرسل أحد الأعضاء البارزين بالكونغرس على أثره خطاباً حث فيه وزارة التجارة على دراسة فرض قيود تجارية على شركة الذكاء الاصطناعي بسبب علاقاتها بالصين.

وقالت الشركة آنذاك إنها "انتهجت استراتيجية تجارية منذ عام 2022 تنص على الارتباط بشكل كامل مع شركائها في الولايات المتحدة، وألا تتعامل مع الشركات الصينية".

كما يأتي ذلك على خلفية معارضة أميركية واسعة النطاق للكيانات التي يُنظر إليها على أنها تربطها بشكل وثيق مع بكين. ودقق المسؤولون بحكومة الرئيس جو بايدن في أكثر من 6 عمليات استحواذ، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر العام الماضي، بما في ذلك صفقات من شركة "مبادلة للاستثمار"، التي تمتلك حصة في "جي 42".

تحالفات تطوير الذكاء الاصطناعي

قال شياو، يوم الإثنين، إن الشركة ستركز على ضخ رأس المال في الولايات المتحدة والأسواق الغربية الأخرى، التي يعمل بها شركاؤها الرئيسيون في مجال الذكاء الاصطناعي. مضيفاً: "يمكن أن يشمل ذلك كل الدول المعنية من إسرائيل إلى ألمانيا، وحتى المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وبالتالي فهي استراتيجية واسعة النطاق إلى حد ما".

تصدرت الشركة التابعة لأبوظبي الشركات الإمارتية التي تبذل جهوداً للدخول إلى مجال الذكاء الاصطناعي.

وتمتد أنشطة الشركة الواقع مقرها في أبوظبي في كل القطاعات من الحوسبة السحابية إلى السيارات ذاتية القيادة. وهي جزء من إمبراطورية مستشار الأمن الوطني للإمارات، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، البالغة قيمتها 1.5 تريليون دولار.

وتشمل شراكاتها تعاوناً مع شركة "أوبن إيه آي"، التي ابتكرت تطبيق "تشات جي بي تي"، وتتحالف مع "جي 42" في إطار توسعها في الإمارات والمنطقة بوجه عام. كذلك، نشرت بلومبرغ العام الماضي أن "أوبن إيه آي" دخلت في مناقشات مع "جي 42" لجمع التمويل لمشروع رأس مال جريء جديد للرقائق.

اقرأ المزيد: اتفاقية تعاون بين "G42" الإماراتية و"OpenAI" للذكاء الاصطناعي

وفي الولايات المتحدة أيضاً، تتحالف مع شركة "سربراس سيستمز" (Cerebras Systems)، التي صنعت مؤخراً أول جهاز كمبيوتر فائق للذكاء الاصطناعي ضمن 9 أجهزة تعتزم تصنيعها، كبديل عن الأنظمة التي تستخدم تكنولوجيا شركة "إنفيديا". وقال الرئيس التنفيذي لـ"جي 42" يوم الإثنين إنها ستركز على مضاعفة تلك الشراكة.

واختتم شياو: "نحن مستثمرون رئيسيون في (سربراس)، وأحد أهم عملائها وشركائها. وآمل أن نتمكن في الفترة بين مارس وإبريل من مضاعفة قدرة حاسوبنا العملاق (كوندور غالاكسي) في كاليفورنيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك