بلومبرغ
لا تزال التحديات قائمة أمام صناعة أشباه الموصلات، حيث حذّرت 3 شركات مصنعة للرقائق من انخفاض الطلب في عام 2024، خاصة في قطاعات التكنولوجيا الصناعية واللاسلكية.
قامت شركة "إنفينيون تكنولوجي" (Infineon Technologies)، إحدى أكبر شركات تصنيع الرقائق في أوروبا، بتخفيض توقعاتها للمبيعات مع انخفاض الطلب من العملاء الصناعيين.
توقعت الشركة في بيان أن يكون الربع الثاني صعباً بشكل خاص مع الانخفاض الملحوظ في مبيعات رقائق الطاقة وأجهزة الاستشعار للاستخدامات الصناعية. انخفضت أسهم الشركة بما يصل إلى 3.2% في السوق الألمانية.
قال يوخن هانبيك، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفينيون": "في صناعات المستهلك والاتصالات والحوسبة وإنترنت الأشياء، لا نتوقع انتعاشاً ملحوظاً في الطلب حتى النصف الثاني".
تراجع النشاط الصناعي
التباطؤ في الإنتاج الصناعي واضح أيضاً لدى المنافسين "إس تي مايكرو إلكترونيكس" (STMicroelectronics) و"تكساس إنسترومنتس" (Texas Instruments)، اللتين قدمتا توقعات مخيبة للآمال الشهر الماضي.
كانت توقعات شركة "نورديك سمي كوندكتر" (Nordic Semiconductor) للربع الأول من عام 2024 أقل من المتوقع، مع تحذير محللي "مورغان ستانلي" من الضعف "المطول".
تتوقع الآن إيرادات تتراوح بين 70 مليون دولار إلى 80 مليون دولار في الربع الأول، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء، أي أقل من التقديرات البالغة 114.5 مليون دولار. وانخفض السهم بما يصل إلى 23% في أوسلو.
قالت الشركة النرويجية: "ظل عملاء البلوتوث حذرين واستمروا في الاعتماد على المخزونات أيضاً في الربع الرابع". انخفضت الإيرادات بنسبة 43% إلى 108 ملايين دولار في هذا الربع.
الطلب على رقائق السيارات أكثر مرونة
رجحت شركة "رينيشو" (Renishaw) التي تصنع أجهزة التشفير لمعدات أشباه الموصلات، استمرار ضعف الطلب في الصناعة، رغم توقع حدوث تحسن في النصف الثاني من العام الجاري. أدى ذلك إلى ارتفاع الأسهم بنسبة تصل إلى 19% في تداولات لندن.
يُتوقع أن يظل الطلب على رقائق السيارات، الذي يمثل أكثر من نصف إيرادات شركتي "إنفينيون" و"إس تي مايكرو إلكترونيكس"، أكثر مرونة رغم تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية. وقال هانيبيك إن توقعات "إنفينيون" لسوق السيارات تظل دون تغيير تقريباً.
قالت سارا روسو، محللة لدى "برنشتاين"، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن شركتي "إنفينيون" و"إس تي مايكرو إلكترونيكس" في وضع أفضل من "تكساس إنسترومنتس"، حيث إن لديهما تعرضاً قوياً للسيارات الكهربائية ويتوقع كلاهما زيادة إيرادات السيارات في عام 2024.
أضافت: "لكن التأثير المباشر لتصحيحات المخزون تدفع أسعار الأسهم للتراجع، حيث نأخذ في الاعتبار انخفاض هوامش الربح والضغط على مستويات النمو المتوقع في عام 2024".