تايوان تحقق في مساعدة شركات لمصانع الرقائق الصينية

تعتزم تايوان التحقيق فيما إذا كانت الشركات التايوانية التي تساعد شركة "هواوي تكنولوجيز" في مصانع صناعة الرقائق الإلكترونية في الصين قد انتهكت العقوبات الأميركية، ما يكثف التدقيق في شركة تقع في قلب التوترات بين واشنطن وبكين بشأن التكنولوجيا.

قالت وانغ مي هوا، وزيرة الشؤون الاقتصادية للمشرعين يوم الأربعاء، إن وكالتها وافقت على التحقيق في ذلك التعاون غير الاعتيادي. جاء ذلك في إطار ردّها على طلب لاي جوي لونغ، النائب عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم خلال جلسة تشريعية أعقبت تقريراً صدر عن "بلومبرغ نيوز" هذا الأسبوع، وحدّد أربع شركات تعمل في مصانع الرقائق المدعومة من "هواوي" في الصين. وطلب لاي تقريراً أولياً عن نتائج التحقيق في غضون شهر.

نقلت وكالة الأنباء المركزية المحلية عن مسؤول في وزارة الشؤون الاقتصادية لم تذكر اسمه، قوله إن إدارة الاستثمار ستنظر فيما إذا كانت الشركات تدير أعمالها في الصين في نطاق التطبيق الأصلي الذي وافقت عليه تايبيه.

بايدن يفرض قيوداً على توسع شركات الرقائق الأميركية في الصين

تساعد شركات تكنولوجية تايوانية عديدة شركة "هواوي" في بناء البنية التحتية لشبكة من مصانع رقائق إلكترونية سرية في جميع أنحاء جنوب الصين، حسبما ذكرت "بلومبرغ نيوز"، وهو تعاون غير اعتيادي يخاطر بتأجيج المشاعر في جزيرة ديمقراطية تواجه تصعيداً من قبل بكين.

الصين تقيّد تصدير معدنين جوهريين لصناعة أشباه الموصلات

كما شمل التحقيق وحدة تابعة لشركة "توبكو ساينتفيك" (Topco Scientific) التايوانية لتوزيع مواد الرقائق، وشركة (Cica-Huntek Chemical Technology Taiwan) ، وهي شركة تابعة لشركة "إل آند كيه إنجنيرينغ" (L&K Engineering) والتي يقع مقرها في تايبيه، وشركة تابعة لشركة "يونايتد إنتغريتد سرفيسز" (United Integrated Services) المتخصصة في أعمال البناء، وفقاً لتحقيق أجرته "بلومبرغ نيوز".

علاقات متوترة

قد يؤدي الدعم التايواني لجهود "هواوي" إلى رد فعل عنيف، نظراً للعلاقات المتوترة بين الجزيرة والحزب الشيوعي الصيني، الذي يدعي أن المنطقة تابعة له. وتشكل هذه العلاقة المتوترة قضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية التايوانية في يناير.

أشارت وانغ للمشرعين إلى أن الشركات الأربع تساعد في مشاريع مياه الصرف الصحي والبيئة، وهذه ليست تقنيات أساسية تُقيدها الحكومة التايوانية للصين.

الهواتف الذكية والحوسبة ترفع مبيعات "هواوي" المعاقبة أميركياً

في الوقت الذي تهدد فيه بكين بعمل عسكري بسبب جهود الاستقلال، من غير المعتاد أن تساعد الشركات الأكثر أهمية في الجزيرة شركة "هواوي" الخاضعة للعقوبات الأميركية على تطوير أشباه الموصلات لكسر الحصار الأميركي بشكل فعال. تم التشكيك في فاعلية هذه العقوبات بعدما كشفت "هواوي" النقاب عن هاتف ذكي في أواخر أغسطس مع شريحة متطورة مصنوعة في الصين، ما أثار القلق في واشنطن ودعوات لمقاطعة "هواوي" تماماً إلى جانب شركة "سيميكوندكتور مانيوفاكتشرينغ إنترناشيونال كورب" لصناعة أشباه الموصلات، ومقرها في شنغهاي.

تعليقاً على ذلك، قالت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأميركية خلال جلسة استماع للجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء، إن التقارير عن اختراق "هواوي" للعقوبات "مقلق جداً". كما أكدت أن وزارتها تحتاج إلى المزيد من الطرق لفرض نظام مراقبة الصادرات.