بلومبرغ
قد يشير انخفاض سريع في المبيعات الأسبوعية لهواتف "أيفون" في الصين إلى تحديات أكبر في المستقبل تواجهها "أبل"، التي لم يتأثر منتجها كثيراً بالتباطؤ الاقتصادي العالمي، وفقاً لبنك الاستثمار "جيفريز" (Jefferies).
انخفضت مبيعات الشركة، التي تتخذ من كوبرتينو بكاليفورنا مقراً لها، من "أيفون" في الصين في الأسبوع الذي بدأ 24 أكتوبر، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من الانخفاضات الكبيرة.
كتب محللو "جيفريز"، بمن فيهم إديسون لي، في مذكرة إنه مع أخذ طرح الجهاز في وقت سابق من هذا العام في الاعتبار، لا يزال الاتجاه الهبوطي مستمراً، كما كان أسوأ من الانخفاضات التي حدثت مؤخراً لمنافستها من الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد".
انخفاضات فصلية
خلال الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، ارتفعت مبيعات "أيفون" في الصين 5.7% مقارنة بانخفاض بلغ 15.2% من البدائل التي تعمل بنظام "أندرويد". وفقاً لتقديرات المحللين، تغير ذلك خلال الشهر الماضي، وربما تكون "أبل" خسرت 4 إلى 5 نقاط مئوية من حصة السوق في البلاد.
كتب "لي": "رغم أن (أيفون) كان متألقاً، فقد انطفأ بعض بريقه، وتشير بيانات حديثة إلى خطر التراجع لأسوأ مركز. هذا اتجاه سلبي متزايد لسوق الهواتف الذكية، لكنه مدعاة للقلق لسلسلة إمدادات (أيفون) بشكل خاص".
سجلت سوق الهواتف الذكية على المستوى العالمي 3 انخفاضات فصلية على التوالي في الشحنات هذا العام، بحسب شركة "كاناليس" (Canalys) لأبحاث السوق. وتراجع إقبال المستهلكين للمنتجات الاختيارية، مثل الأجهزة الإلكترونية الشخصية، مع ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة أسعار الطاقة.
تراجع المبيعات
في الصين، قلل التباطؤ الاقتصادي والإغلاقات بسبب فيروس "كوفيد-19" من الزخم في المبيعات. وصفت شركة "سامسونغ إلكترونيكس" سوق الهواتف المحمولة المتباطئة في الصين بأنها عبء على أنشطة المكونات، خلال حديثها عن الأرباح هذا الشهر.
اشترى المستهلكون الصينيون بالفعل عدداً أقل من أجهزة "أيفون 14" في الأيام الأولى بعد توفره في سبتمبر مقارنة بسلفه منذ عام. كما انخفضت شحنات الهواتف الذكية في الصين قرابة 21% في أغسطس، وفقاً لبيانات على مستوى البلاد نُشرت الأسبوع الماضي، مُختتِمة بذلك عاماً من انخفاض المبيعات في السوق.
ذكر تقرير لـ"بلومبرغ نيوز" الشهر الماضي أن "أبل" تخلّت أيضاً عن خططها لزيادة إنتاجها من منتجات أسرة "أيفون 14".