"غولدمان" يتوقع صعوداً واسعاً لأسهم "ستاندرد آند بورز 500"

البنك: المؤشر سينهي 2023 عند 4500 نقطة وأسهم التكنولوجيا ليست الرابحة الوحيدة من الانتعاش

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد المشاة يمر أمام أنبوب يطلق سحابة من البخار بالقرب من بورصة نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
أحد المشاة يمر أمام أنبوب يطلق سحابة من البخار بالقرب من بورصة نيويورك، الولايات المتحدة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عزز محللو بنك "غولدمان ساكس"، توقعاتهم لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" حتى نهاية 2023، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسهم الأميركية المرتقب لن يقتصر على شركات التكنولوجيا الكبرى، وإنما سيتوسع ليشمل باقي الأسهم، حسبما تشير الدلائل التاريخية.

قال محللو البنك، بمن فيهم ديفيد جيه كوستين، في مذكرة بحثية بتاريخ 9 يونيو، إن المؤشر سينهي عام 2023 عند 4500 نقطة، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 4000 نقطة.

يعني هذا زيادة بنسبة 4.7% مقارنة بمستوى إغلاق الجمعة الماضي، كما يقرب من نصف العائدات التي توقعها إجماع الآراء على مدى الـ12 شهراً المقبلة، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

تنبأ المحللون بارتفاع مجموعة واسعة من الأسهم، وليس شركات التكنولوجيا فحسب، حيث إن السوابق التاريخية التي شهدت تضاؤلاً في الفجوة بين الأسهم أعقبها تقارب قطاعات أخرى من التكنولوجيا بفضل إعادة التقييم الأوسع نطاقاً. منذ عام 1980، شهد المؤشر 9 سوابق رئيسية تكرر فيها هذا السيناريو، وأعقبها تقارب الأسهم الأخرى من مستوى شركات التكنولوجيا، ما أعطى دفعة في نهاية المطاف للمؤشر كله.

"ستاندرد آند بورز 500" يفشل في الحفاظ على مكاسب مايو

سوق صاعدة عالمياً

ارتفع المؤشر 20% مقارنة بأدنى مستوى سجله في أكتوبر الماضي، لينضم بذلك إلى مؤشرات "ستوكس يوروب 600" و"داكس" الألماني، و"كوسبي" الكوري الجنوبي، التي دخلت في خامس سوق صاعدة منذ نحو ثلاثة عقود.

تسببت التوقعات الخاصة بوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً، وتحقيق ربحية قوية لأسهم المؤشر، في تهدئة المخاوف المتعلقة باستمرار التضخم وتباطؤ النمو. كما بدأت بوادر توسع الانتعاش في الظهور، حيث تفوق مؤشر "راسل 2000" على "ستاندرد آند بورز 500" منذ بداية يونيو الجاري.

"ستاندرد آند بورز 500" يتحول لاتجاه صعودي مع انتعاش التكنولوجيا

في العاشر من فبراير الماضي نصح كوستين وزملاؤه المستثمرين بشراء الأسهم الأوروبية والآسيوية بدلاً من نظيرتها الأميركية خلال العام الجاري، وذلك بسبب الانخفاض المتوقع في أرباح الشركات خلال 2023. لكن منذ ذلك الحين ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 5.1%، في حين أن المؤشرات الرئيسية الأخرى في آسيا وأوروبا تغيرت بشكل طفيف.

توقعات متباينة

تتفق تنبؤات "غولدمان" الخاصة بتحقيق "ستاندرد آند بورز 500" عوائد أكبر، مع توقعات المحللة سافيتا سوبرامانيان من "بنك أوف أميركا"، والتي يُظهر تحليلها أن المؤشر الأميركي المعياري وسع مكاسبه على مدى 12 شهراً بعد تجاوز نقطة دخول السوق الصاعدة البالغة 20% في 92% من الأحيان، وذلك حسبما استنتجته من البيانات العائدة إلى خمسينيات القرن الماضي.

لكن على الجانب الآخر ما تزال هناك شكوك في صعود المؤشر من جانب مايكل ويلسون المحلل في "مورغان ستانلي"، الذي كان أحد المحللين القلائل في "وول ستريت" الذين توقعوا انهياراً للأسهم خلال 2022، ما أدى إلى تصدره المركز الأول في استطلاع أجرته مجلة "إنستيتيوشينال إنفستور" العام الماضي، حيث يرى ويلسون أن النطاق الضيق للصعود بمثابة علامة تحذير، إلى جانب التقييمات العالية، وتفوق أداء الأسهم الدفاعية.

تراجع أرباح الشركات القياسي شاهد على ركود الاقتصاد الأميركي

قلق من التباطؤ المفاجئ في النمو

بالعودة إلى "غولدمان"، يرى محللو البنك أن مخاطر الهبوط تستند بالأساس إلى مخاوف التباطؤ المفاجئ في النمو، والتضخم المستمر الذي يفتح الباب أمام تشديد السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. أضافوا أن الجمع بين تباطؤ التضخم والنمو الجيد وزيادة نشاط السوق يشير إلى أن التقييمات الحالية قد تستمر. رغم تداول الأسهم المدرجة على "ستاندرد آند بورز 500" وفق أعلى تقييم يستند إلى الأرباح منذ أبريل 2022.

استطرد فريق "غولدمان": "ترجح توقعاتنا الخاصة بالاقتصاد والأرباح لحاق الأسهم الأخرى بشركات التكنولوجيا"، مشيرين إلى أنه لا يوجد إجماع بينهم على حدوث ركود خلال الـ12 شهراً المقبلة، لكنهم يتوقعون صعود الأرباح أكثر من نظرائهم.

عززت زيادة الأرباح المحتملة الناجمة عن الإقبال على شركات الذكاء الاصطناعي، فرص صعود مجموعة كبيرة من الأسهم، بحسب محللي البنك.

تصنيفات

قصص قد تهمك