المصدر:
بلومبرغ
ستتعرض الأسهم والأصول الأخرى ذات المخاطر لضربة عندما تسحب البنوك المركزية ما يصل إلى 800 مليار دولار من الحوافز المستخدمة لدعم الاقتصاد العالمي، وفقاً لبنك "سيتي غروب".
أشار مات كينغ، مستشار الأسواق العالمية في "سيتي غروب"، في مذكرة نشرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في نيويورك إلى أنَّ التحفيز الذي قُدّرت قيمته بأكثر من تريليون دولار من سيولة المصارف المركزية قد عزز ارتفاع مستويات المخاطر، وأنَّ مؤشرات السيولة عالية التردد تظهر أنَّ هذا الاتجاه بدأ يفقد زخمه بالفعل.
كما كتب "كينغ" أنَّه بالإضافة إلى الدعم النقدي الذي نشرته البنوك المركزية الأخرى، فقد عزز "الاحتياطي الفيدرالي" ميزانيته العمومية بمقدار 440 مليار دولار في أعقاب الأزمة المصرفية الأميركية.
وذكر أنَّ هذه الموجة العالمية من السياسة الداعمة أدت إلى "خفض العوائد الحقيقية، ودعم مضاعفات الأسهم، وتشديد فوارق الائتمان في مواجهة توقُّعات الأرباح المنخفضة".
إعادة إحياء التشديد الكمي
وفقاً لـ"كينغ"؛ فقد بات هذا الدعم الآن مهيأ لأن يتلاشى مع تشديد "بنك الشعب الصيني" إعدادات سياسة التيسير وسط نمو قوي، في حين أنَّ نظراءه في الولايات المتحدة وأوروبا يعيدون إحياء التشديد الكمي.
وصرّح أود لوتس (Odd Lots) من "بلومبرغ" لـ"بودكاست" الشهر الماضي بأنَّ التيسير الكمي "الخفي" من البنوك المركزية العالمية قد غذّى التفاؤل المفرط في السوق.
أداء فاتر للأسهم الأميركية وسط إعلان نتائج أعمال البنوك
كما كتب في المذكرة: "نتوقَّع الآن أن يتوقف جميعهم (البنوك المركزية) تقريباً، أو يتجهون إلى اتجاه معاكس تماماً... نعتقد أنَّ هذا يمكن أن يخفض السيولة العالمية بما يتراوح بين 600 مليار دولار إلى 800 مليار في الأسابيع المقبلة، ما قد يزيد المخاطر الناجمة خلال العملية... مع تجاوز ذروة السيولة؛ لن نتفاجأ على الإطلاق إذا تعرّضت الأسواق الآن لخسارة مفاجئة ناجمة عن انخفاض الطلب".
تفاؤل مفرط
تأتي آراء "كينغ" بعد أن ارتفعت الأسهم الأميركية 8.2% هذا العام، مدعومة بارتفاع أسهم التكنولوجيا التي صعدت بمؤشر "فانغ+" ببورصة نيويورك (NYSE FANG+) إلى الأعلى 36%. تضاعف سعر عملة "بتكوين" - وهي مقياس شائع للمخاطر - منذ نهاية ديسمبر.
3 بنوك كبرى تجني مكاسب استثنائية من الفائدة المرتفعة التي عصفت بمصارف صغيرة
أصبح الآخرون متشككين أيضاً من ارتفاع المخاطر هذا العام. إذ قال نيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التحوط "فانتدج بوينت أسيت مانجمنت" (Vantage Point Asset Management) إنَّ تقدير سوق الأسهم كان مفرطاً في التفاؤل.
أضاف "فيريس" في مذكرة يوم الأربعاء: "شمولية السوق التي تدعم الارتفاع كانت ضعيفةً للغاية... يبدو أنَّ مستثمري الأسهم يريدون جميع مزايا تخفيضات أسعار الفائدة دون تحمّل العواقب التي قد تستدعيها هذه التخفيضات".
تصنيفات
