بلومبرغ
حذّر بوب ميشيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت"، من هبوط اقتصادي حاد بينما تنتشر تداعيات الاضطرابات المصرفية في أنحاء الأسواق المالية وأركان الاقتصاد. ويتوقع ميشيل الآن أن يوقف الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
قال ميشيل إن الركود "لا مفر منه"، وإن أفضل استراتيجية للاستثمار في الوقت الحالي هي التمسك بالسندات العالية الجودة. وقدّر أن منحنى عائد سندات الخزانة بأكمله سينخفض إلى 3% بحلول أغسطس، لكنه لم يتوقع نهاية دورة رفع سعر الفائدة.
دراما الأزمة المصرفية تهز العالم وتدفع المستثمرين للبحث عن غطاء
دفع انهيار مصرف "سيليكون فالي بنك" والشكوك المتزايدة بشأن التوقعات المالية لمجموعة "كريدي سويس غروب" المتداولين إلى التراجع عن الرهانات على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى خوفاً من أن تؤدي صدمة الأزمة المصرفية إلى تعريض الاقتصاد الهش بالفعل للخطر.
قال ميشيل لــ"تلفزيون بلومبرغ" أمس الأربعاء: "سنتعرض أكثر لتلك التأثيرات الطويلة والمتغيرة، التراكمية والمتأخرة التي تضرب السوق. أعتقد أن هذا ليس سوى قمة جبل الجليد. أعتقد أن هناك المزيد من التأثيرات الأشد في المستقبل، الكثير من الألم لم يأت بعد".
"عملية غسل"
كانت وجهة نظر ميشيل قبل ظهور المشكلات المصرفية هي أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة في فبراير ومارس قبل أن يتوقف مؤقتاً لتقييم تأثير أسرع تشديد نقدي منذ 1981.
قال كبير مسؤولي الاستثمار في "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" : "أعتقد في ظل استمرار المخاوف المتعلقة ببنك (كريدي سويس)، من الأرجح أن يتوقفوا لبرهة، أعتقد أنه يجب أن يتوقفوا".
وأضاف ميشيل "من المحتمل أن يكون رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة هذا الأسبوع، أو رفع أسعار فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل أكبر خطأ منذ رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في يونيو 2008"، في إشارة إلى تحرّك صانعي السياسة النقدية الأوروبيين لرفع تكلفة الاقتراض قبل أن يُضطروا لخفضها سريعاً تلبية لنداء الاقتصاد.
هل يُنفذ "المركزي الأوروبي" تعهده برفع الفائدة 50 نقطة أساس اليوم؟
قبل المشكلات التي تعصف بالقطاع المصرفي، حافظ ميشيل على وجهة نظره بشأن الهبوط الاقتصادي الحاد واشترى سندات عالية الجودة عندما توقع بعض خبراء السوق أن يكون هناك هبوط سلس. وقال ميشيل إنه من المرجح أن يمر السوق بـ"عملية غسل" في الأرباع المقبلة. وأضاف: "إذا فكرت في كل التمويل الذي ضُخ خلال السنوات الثلاث الماضية- حجم السيولة المتدفقة في النظام- فإننا نتوقع المزيد من المشكلات".