بلومبرغ
قد ينكمش الاقتصاد في ألمانيا قليلاً خلال 2023، حيث تبدأ الشركات والأسر العام الجديد بحالة ضعيفة، وفقاً للبنك الاتحادي الألماني "بوندسبنك".
قال البنك المركزي، في تقريره الشهري، إنه رغم تراجع أزمة الطاقة وضغوط التصنيع، فإن الطلب العالمي الأكثر هدوءاً يكبح الصادرات ويضغط التضخم على الاستهلاك، تزامناً مع هدوء الزخم في قطاع البناء.
رغم ذلك، ربما يتحسن أداء الاقتصاد "قليلاً"، مقارنةً بتوقعات "بوندسبنك" في ديسمبر الماضي بحدوث انكماش نسبته 0.5% خلال العام الجاري. وتراجع الإنتاج بالفعل 0.2% في الربع الأخير من العام الماضي.
وفقاً للتقرير "ربما تتحسن الأمور ببطء على مدار العام"، بعد أن يدفع تراجع آخر خلال الأشهر الـ3 الأولى من 2023 الدولة باتجاه الركود الاقتصادي. وأضاف التقرير: "لكن لا يوجد تحسن ملحوظ في الأفق".
تُعد هذه التوقعات أكثر تشاؤماً من نظيرتها الصادرة عن المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي، التي تنبأت أن ألمانيا ستحقق نمواً يبلغ 0.2% في 2023.
تحسن الثقة
تحسنت الثقة في أكبر اقتصادات أوروبا بعدما وصلت لمستويات تاريخية منخفضة في الأشهر الأخيرة، بفضل شتاء أكثر دفئاً من المعتاد وامتلاء منشآت تخزين الغاز عن آخرها، لكن مشكلة التضخم لا تزال قائمة، إذ إن تأثير ارتفاع التكاليف يواصل الانتقال إلى المستهلكين.
التضخم في ألمانيا يتباطأ إلى أدنى مستوى منذ 5 أشهر
رغم أن معدل التضخم العام سينخفض بعد تراجع تكلفة الطاقة مؤخراً، لكن من المتوقع أن تهدأ الضغوط الأساسية ببطء خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لـلبنك، الذي حذّر من أن عمليات زيادة الأجور ستُبقي التضخم مرتفعاً لفترة.
قال التقرير: "يمكن توقع تأثير ملحوظ للموجة الثانية على الأسعار، إذ ستساعد على إبقاء معدل التضخم فوق مستهدف التضخم البالغ 2% لمنطقة اليورو لفترة أطول".