"غولدمان ساكس": الأسهم لم تعكس بعد مخاطر الركود

توقعات بتعرض البورصات لتقلبات كثيرة العام المقبل.. وتباطؤ النمو العالمي سيواصل الضغط على أسعار الأسهم

time reading iconدقائق القراءة - 8
موظفون يعملون في مقر بورصة نيويورك  - المصدر: بلومبرغ
موظفون يعملون في مقر بورصة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تشهد أسواق الأسهم فترة مثيرة في العام القادم، حيث إنها لم تعكس بعد مخاطر ركود الاقتصاد في الولايات المتحدة، وفقاً لاستراتيجيين في مصرفي "غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك".

قال فريق الاستراتيجيين، الذي يشمل كريستيان ميولر-غليسمان وسيسيليا ماريوتي، إن نموذجه (التحليلي) يشير إلى احتمال بنسبة 39% بتباطؤ النمو بالولايات المتحدة خلال الـ12 شهراً المقبلة، لكن الأصول الخطرة تعكس احتمالاً بنسبة 11%. وكتب الفريق في مذكرة، يوم الإثنين: "يزيد ذلك من مخاطر حدوث نوبات ذعر أخرى من الركود العام المقبل".

في الوقت الحالي، يتوقع بينكي تشادها من "دويتشه بنك" تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى 3250 نقطة، أي أقل بنسبة 19% من المستويات الحالية، في الربع الثالث مع بدء الركود، قبل التعافي في الربع الأخير.

تحذيرات المحللين

تُعدّ تقديرات المحللين بمثابة تحذير، بعدما ارتفعت الأسهم بشكل كبير في الشهرين الماضيين وسط رهانات بأن وصول التضخم إلى الذروة سيؤدي إلى تخفيف سياسات البنك المركزي المتشددة. وقال الاستراتيجيون إن الأثر السلبي للسياسة النقدية يُفترض أن يهدأ في العام المقبل، لكن تباطؤ النمو العالمي سيواصل الضغط على أسعار الأسهم.

كتب استراتيجيو "غولدمان ساكس": "يبدو أن عوائد المخاطرة على الاستثمار في الأسهم منخفضة في ضوء زيادة مخاطر الركود والشكوك التي تحيط بمزيج النمو والتضخم"، مع ارتفاع مخاطر تراجع الأسهم وسط نمو ضعيف وتقلبات عالية يصاحبها تقييمات مرتفعة.

يُتداول مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على مضاعف ربحية مستقبلي يبلغ 17.5 مرة، وهو أعلى من متوسط 20 عاماً والذي يبلغ 15.7 مرة.

توقعات مستقبلية

يُظهِر تحليل "غولدمان ساكس" أن الأسهم تميل إلى التعافي بمجرد وصول التضخم إلى ذروته، إذا لم يحدث ركود. لكن في حال حدوث انكماش، فهي تنخفض 10% إضافية في المتوسط خلال 6 إلى 9 أشهر بعد الوصول للذروة. رغم أن توقعاتهم بحدوث ركود في الولايات المتحدة منخفضة نسبياً، ذكر المحللون أن المخاوف بشأن الاستقرار المالي، بالإضافة إلى مؤشرات ضغوط السوق، مثل خطر السيولة وخطر الإعسار المالي، ارتفعت في كل فئات الأصول.

إجمالاً، يفضل المحللون السندات عن الأسهم، إذ يقولون إنها الأفضل من حيث معدل "المخاطرة إلى العائد"، ومن المفترض أن يقل ارتباطها الإيجابي بالأسهم في وقت لاحق من 2023.

كانت تقديرات الاستراتيجيين خلال الأسبوع الماضي أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" سيختتم 2023 عند 4000 نقطة، بلا فارق تقريباً عن إغلاق الجمعة. ويوم الإثنين أضافوا أنهم يتوقعون تقلبات أكثر إلى ما بعد بداية العام المقبل، يليها تعافٍ في النصف الثاني.

فريق "دويتشه بنك" يتوقع أيضاً أن يتعافى المؤشر في الربع الأخير، منهياً السنة عند 4500 نقطة.

[object Promise]
تصنيفات

قصص قد تهمك