أرباح قياسية لـ"جيه بي مورغان" مدعومة بإيرادات التداول والاستثمار المصرفي

time reading iconدقائق القراءة - 6
المقر الرئيس للنك \"جيه بي مورغان\" في مدينة نيويورك. الولايات المتحدة - AFP
المقر الرئيس للنك "جيه بي مورغان" في مدينة نيويورك. الولايات المتحدة - AFP
المصدر:

بلومبرغ

أعلن مصرف "جيه بي مورغان" اليوم الجمعة عن ارتفاع أرباح الربع الرابع من العام، إذ عوَّض نمو أنشطة التداول والاستثمار المصرفي تراجعاً ناجماً عن تأثير انخفاض

أسعار الاقتراض على الدَّخل من الفائدة.

وارتفع صافي الربح بنسبة 42% إلى 12.1 مليار دولار، أو ما يعادل 3.79 دولاراً للسهم في الربع المنتهي في 31 ديسمبر، من 8.5 مليار دولار أو 2.57 دولاراً للسهم قبل عام. وزادت الإيرادات 3% إلى 30.2 مليار دولار.

وأمضت كبرى البنوك الأمريكية عام 2020 وهي تكافح في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19، وجنَّبت المليارات لتغطية خسائر متوقَّعة للقروض. ويتوقَّع المحللون انتعاش أرباحها في العام الجاري.

وشطب البنك أيضا مخصصات خسائر قروض للربع الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن التخلف عن السداد لن يؤدي إلى خسائر كبيرة كما كان متوقعا في السابق.

وقال الرئيس التنفيذي جيمي ديمون في بيان اليوم الجمعة: "بينما ساهمت التطورات الإيجابية بفضل توافر اللقاحات وحزم التحفيز في شطب مخصصات خسائر القروض خلال هذا الربع، فإن احتياطياتنا الائتمانية التي تزيد عن 30 مليار دولار لا تزال تعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي الكبير على المدى القريب وستسمح لنا بمواجهة بيئة اقتصادية أسوأ بكثير من التوقعات الأساسية الحالية لدى معظم الاقتصاديين".

وتشير أرباح "جيه بي مورغان" إلى أن السحب بدأت تتلاشى في أرجاء الصناعة المصرفية، وتلمح إلى ما سيحدث عندما تظهر بقية تقارير "وول ستريت" في وقت لاحق من يوم الجمعة وأوائل الأسبوع المقبل.

ومع تزايد الآمال بفضل توافر اللقاحات في أن الوباء قد يتراجع في الأشهر المقبلة، يتوقع بعض المحللين أن أرباح الصناعة المصرفية ستنتعش بما يكفي في عام 2021، لتتجاوز هبوطها في عام 2020.

وأدى صعود أرباح البنك خلال الربع الأخير من 2020، إلى تحقيقه أرباحا إجمالية على مدار العام بقيمة 29 مليار دولار، في عام شهد ارتفاعات غير مسبوقة في معدلات البطالة وحدوث اضطرابات اقتصادية مرتبطة بعمليات الإغلاق بسبب الوباء.

وتتفوق أرباح "جيه بي مورغان" خلال عام 2020، على أرباح أي مصرف أمريكي كبير في السنوات الماضية.

وحققت وحدة البنك في "وول ستريت" أكبر قدر من الأرباح والإيرادات على الإطلاق في الربع الرابع من 2020، متوجة بذلك عاماً قياسياً للنشاط الذي ساعد في دعم قسم إقراض المستهلك الذي يتعامل مع إغلاق الشركات وقوائم البطالة المتضخمة.

وحقق خبراء التداول لدى "جيه بي مورغان" 5.9 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، بفضل قوة الائتمان، والعملات، والأسواق الناشئة، وتداول مشتقات الأسهم، من بين المحافظ الاستثمارية الأخرى. ويمثل ذلك قفزة بنسبة 20% في الإيرادات عن عام 2019، بما يتماشى مع إعلان الرئيس التنفيذي جيمي ديمون في ديسمبر.

وسجل نشاط الاستثمار المصرفي لدى "جيه بي مورغان" ارتفاعاً بنسبة 34% في رسوم تقديم استشارات الاندماج وعروض الاكتتاب في الأسهم والسندات.

وساعدت قوة الشركات في "وول ستريت" على ارتفاع الأرباح بنسبة 42% إلى 12.1 مليار دولار. وكان المحللون يتوقعون انخفاضاً بنسبة 4%.

وارتفعت أسهم "جيه بي مورغان" بنسبة 0.3% إلى 141.58 دولارا في الساعة 7:51 صباحاً في مستهل تعاملات نيويورك. وارتفع السهم 11% هذا الشهر حتى يوم الخميس، بعد انخفاض بنحو 9% في 2020.

انخفاض الديون المعدومة

وبتخليص نحو 3 مليارات دولار من احتياطياته الائتمانية من الشطب، أكثر بكثير مما توقع المحللون، يشير "جيه بي مورغان" إلى مزيد من التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد.

وقال البنك في أكتوبر إنه لا يتوقع تسجيل خسائر ملموسة في محفظته الاستهلاكية حتى النصف الثاني من عام 2021.

وانخفض صافي الديون المعدومة لدى البنك في الربع الرابع بنسبة 11% على أساس فصلي إلى 1.05 مليار دولار.

وبينما ظلت حالات التأخر في السداد منخفضة، يتوق المستثمرون لمعرفة المدى القريب الذي يتوقعه مسؤولو "جيه بي مورغان" أن يتضرر من حالات التخلف عن سداد القروض في الميزانية العمومية للبنك، وكيف يتوقعون أداء الاقتصاد خلال عام 2021.

وحذر مسؤولون تنفيذيون في البنك من أن آثار الوباء قد تستمر لسنوات.

وقال البنك إن 24.2 مليار دولار، أو 2.9% من القروض في محفظته الاستهلاكية لا تزال قيد التأجيل في نهاية الربع الرابع، بانخفاض من 29.3 مليار دولار في الربع السابق له، ومعظمها قروض عقارية سكنية.

وأضاف أن 91% من الحسابات التي توقفت عن تأجيل الدفع تواصل دفع الفائدة.

نقاط بارزة أخرى

حقق البنك 13.3 مليار دولار من صافي دخل الفوائد في الربع الرابع من 2020، أي أقل بنسبة 6% على أساس سنوي. وهذا يجعل صافي دخل الفوائد لدى البنك خلال العام بأكمله عند 54.5 مليار دولار، أي أقل من المبالغ التي طمح البنك إلى تحقيقها عند 55 مليار دولار.

رفع "جيه بي مورغان" توقعاته لصافي دخل الفوائد إلى 55.5 مليار دولار في عام 2021 من 54 مليار دولار في توقعاته الصادرة في ديسمبر.

وانخفضت المصروفات إلى 16 مليار دولار من 16.3 مليار دولار في الفترة نفسها قبل عام. وتوقع المحللون أن تستقر المصروفات.

وزاد توقعاته للمصروفات لعام 2021 إلى 68 مليار دولار على الأقل، مقابل 67 مليار دولار في توقعات سابقة. وقال إنه بصدد إنفاق 900 مليون دولار على استثمارات التكنولوجيا خلال عام 2021 أكثر مما أنفقه في عام 2020 "لتحسين تجارب العملاء" وتعزيز تحليلات البيانات والقدرات السيبرانية.

تصنيفات