المعارك القضائية تعمق خسائر "كريدي سويس"

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتة على سطح المقر الرئيسي لمجموعة \"كريدي سويس\" في زيورخ، سويسرا. - المصدر: بلومبرغ
لافتة على سطح المقر الرئيسي لمجموعة "كريدي سويس" في زيورخ، سويسرا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تكبدت مجموعة "كريدي سويس غروب" (Credit Suisse Group) خسائر للربع الثاني على التوالي، في ظل مواجهتها عبئاً متزايداً من تكاليف التقاضي القديمة التي تواصل الإضرار بسمعتها.

تكبد البنك، الذي يقع مقره في زيورخ، صافي خسائر قدرها 273 مليون فرنك سويسري (284 مليون دولار)، أي أكثر من توقعات المحللين بتحقيقه خسائر بالغة 114.9 مليون فرنك للربع الأول من العام، مدفوعة بـ703 ملايين فرنك من إجمالي المصروفات القانونية، وكذلك 206 ملايين فرنك تكاليف متعلقة بالانكشاف على روسيا.

"كريدي سويس" يدرس تغيير كبير المحامين وسط ازدياد المعارك القانونية

في مجال إدارة الثروات، سجّل البنك خسارة قبل الضرائب قدرها 357 مليون فرنك، أي أسوأ من التقديرات البالغة 22.7 مليون فرنك. قال البنك إنّ ظروف السوق المتقلبة ونفور العملاء وتراجع شهيتهم تجاه المخاطرة ساهم في الخسارة إلى جانب تكاليف التقاضي.

شهد البنك تدفقات صافية لأصول العملاء الجديدة بقيمة 7.9 مليار فرنك، وفقاً لبيان صدر اليوم الأربعاء.

رحيل الكفاءات

تشير الخسائر المستمرة إلى أن المديرين التنفيذيين يواجهون معركة شاقة لجعل 2022 فترة انتقال إلى الاستقرار، بعد الأضرار البالغة قيمتها عدة مليارات من الدولارات العام الماضي المرتبطة بشركة "أركيغوس كابيتال مانجمنت" (Archegos Capital Management) و"غرينسل كابيتال" (Greensill Capital).

عزز ذلك فقدان مزيد من المسؤولين، برحيل المدير المالي ديفيد ماذرز، وكبير المستشارين القانونيين روميو سيروتي، والرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي هيلمان سيتوهانغ، حسبما أُعلن اليوم الأربعاء.

"كريدي سويس" يدفع مزيداً من الرسوم في عام الفضائح والاضطرابات الإدارية

قال الرئيس التنفيذي توماس جوتستين في بيان:" أثق تماماً بأننا في وضع جيد لبناء بنك أقوى يركز على العملاء ويضع إدارة المخاطر في الصميم لتحقيق أرباح وقيمة مستدامة للمستثمرين والعملاء والزملاء".

قال "كريدي سويس" الشهر الماضي إنه قد يحتاج إلى تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لصالح قضية برمودا التي تتعلق بوحدة تأمين محلية.

أشار البنك أيضاً إلى خسائر تقدر بنحو 350 مليون فرنك تتعلق بانخفاض قيمة حصة تبلغ 8.6% في منصة تكنولوجيا الثروة "أولفاندز غروب" (Allfunds Group).

في نشاط بنوك الاستثمار، الذي يضم أعمال تقديم المشورة بشأن عمليات الاندماج والاستحواذ، سجّل " كريدي سويس" أرباحاً بقيمة 124 مليون دولار قبل خصم الضرائب، دون التقديرات. كان البنك قد حذر من تباطؤ نشاط أسواق رأس المال في الربع الأول من 2022.

توقعات ضعيفة

"أدت بيئة السوق، بالإضافة إلى التأثير التراكمي لتعريف القابلية لتحمل المخاطر، المُحدَّد حديثاً على النحو الذي جرى تنفيذه خلال عام 2021، إلى التأثير سلبياً في أنشطة العملاء بقسم إدارة الثروات، فضلاً عن انخفاض إصدارات أسواق رأس المال ضمن نشاط بنوك الاستثمار. ونتوقع استمرار ظروف السوق هذه في الأشهر المقبلة"، حسبما قال "كريدي سويس" في البيان.

تأتي النتائج والتوقعات السلبية قُبيل انعقاد الجمعية العمومية السنوية للبنك يوم الجمعة، إذ من المتوقع أن يزيد بعض المساهمين الضغط من أجل مزيد من الشفافية بشأن انهيار مجموعة من صناديق تمويل سلسلة التوريد التي تديرها "غرينسيل".

تقارير: لدى "كريدي سويس" حسابات لمسؤولين فاسدين وعملاء متورطين بالاتجار في البشر والمخدرات

قدّم صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو أحد أكبر المساهمين في "كريدي سويس"، وسبعة صناديق معاشات تقاعدية سويسرية و"إيثوس فاوندشين" (Ethos Foundation)، التي تقدم استشارات للمساهمين، التماساً إلى البنك لتعيين مدقق حسابات خارجي للنظر في الأمر.

نصحت شركتان استشاريتان بارزاتان، وهما "إنستيتيوشونال شيرهولدر سيرفيسيز" (Institutional Shareholder Services Inc) و"غلاس لويس" (Glass Lewis)، المستثمرين بالتصويت ضد إبراء ذمة مجلس الإدارة من المسؤولية القانونية للأخطاء المرتكبة في الفترة التي سبقت انهيار "أركيغوس".

تصنيفات

قصص قد تهمك