رؤساء شركات ينضمون لساسة أوروبيين في الدفع تجاه الطاقة النظيفة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة تعبيرية لبيدر قمح قرب عنفات توليد طاقة من الرياح في ايسنيه بفرنسا - المصدر: بلومبرغ
صورة تعبيرية لبيدر قمح قرب عنفات توليد طاقة من الرياح في ايسنيه بفرنسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دعت مجموعة، ضمت 40 نائباً ورئيس شركةٍ تنفيذي من الاتحاد الأوروبي كبارَ مسؤولي الكتلة ليضمنوا أن تحديث سياسات خضراء مزمع سيسرع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، ويساعد منتجو المنطقة في تحوّل غير مسبوق نحو حيادية الأثر على المناخ.

قال الساسة ورؤساء الشركات أن المفوضية الأوروبية تحتاج أن تبدي طموحاً وعزيمةً لجعل نظام الطاقة في الإتحاد مناغماً لهدف خفض الانبعاثات الصارم لعام 2030، كما جاء في رسالة مفتوحة، تخاطب رئيسة المفوضية أورسولا ڤون دير ليان، ومسؤول المناخ لدى الكتلة فرانس تيمرمانس.

يكشف الذراع الرقابي للاتحاد في 14 يوليو عن حزمة إجراءات لتوجيه الاقتصاد نحو نسق الاتفاق الأخضر الذي يهدف لجعل أوروبا أول قارة عديمة الانبعاثات في العالم.

وقالوا في الرسالة: "عديد من شركات الاتحاد الأوروبي جاهزة لتقوم بأفعال تحقق الأقوال وينبغي ذلك على المفوضية أيضاً". كان من ضمن الموقعين على الرسالة، التي اطلعت عليها بلومبيرغ، الرؤساء التنفيذيون لشركات "باسف" (BASF) و"إليانز" (Allianz) و"فولفو" (Volvo) و"تسيسنكروپ" (ThyssenKrupp) و"سيمنز" (Siemens) و 17 شركة أخرى. وقالوا في الرسالة : "يجب ألا نتلكأ بالأفعال. الآن وقت العمل والحزم".

اقرأ أيضا: الإمارات أول دولة نفطية تستهدف الوصول لصفر انبعاثات في 2050

فشل ردم فجوات

أعطى الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي موافقة نهائية لتشديد هدف خفض الانبعاثات لعام 2030 الى ما أدناه 55% من مستويات 1990 مقارنة بهدف 40% الحالي. في ظل الإصلاحات التي ستُقترح الأسبوع المقبل، من المزمع زيادة هدف الاعتماد على المتجددة الى ما بين 38% و 40% من استهلاك الطاقة بنهاية العقد ارتفاعاً من 32% حالياً.

تشكل الإصلاحات فرصة للكتلة لتضمن أن نظام الطاقة المتجددة الخاص بها يكون عاملاً في أقرب وقت ممكن، بعد أن فشل صانعو السياسات بردم فجوات خطط الصناعة في الاتحاد، وفقاً للرسالة التي وقع عليها أيضاً رؤساء "رويال دتش شل" و "توتال إنرجيز" ومشرعون من ضمنهم بيتر ليسه من ألمانيا وماريا سبيراكي من اليونان.

يشكل خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري الصناعية أحد أكبر التحديات أمام التحوّل الأوروبي، فيما خفضّ منتجو كهرباء منضوون تحت لواء برنامج التداول والحد من الانبعاثات من التلوث بنسبة 15% العام الماضي، سجل المصنعون تراجعاً بمتوسط 7% في وقت انحسر فيه الإنتاج الصناعي بسبب الوباء.

يتطلب تسريع التحوّل استغلالاً ضخماً للطاقة النظيفة، وفقاً للرسالة التي وقعها أيضاً الرؤساء التنفيذيون لشركات "آرسيلورميتال" (ArcelorMittal) "تايتان سيمنت انترناشيونال" (Titan Cement International).

كما جاء في الرسالة أن قيادة أوروبا للتحوّل الى تقنيات وابتكارات الكربون المنخفض تستدعي بنية تحتية وإمدادات كبيرة للطاقة المتجددة إضافة الى طرح سريع لإجراءات جديدة للأسواق وصولاً الى أسعار طاقة منافسة. وتخاطر المنطقة إن افتقرت لسياسات قوية واستثمارات أكبر، بتأخير خفض الانبعاثات ما يؤثر بالتنافسية والمصداقية في بلوغ الأهداف المناخية.

تكامل الطاقة النظيفة

ودعا الموقعون على الرسالة، ومن ضمنهم 18 عضواً في البرلمان الأوروبي من عديد الجماعات السياسية، المفوضية للتحقق من أن الإصلاحات المطلوبة تلغي اختناقات الشبكة وتسمح بالمرور الحر للطاقة بين الدول متفادية الحواجز وصولاً الى تكامل الطاقة النظيفة.

وخلصوا الى القول: "ما زلنا بعيدين عن الأحجام والطاقات المرجوة فيما يخص الطاقة المتجددة قبل الوصول إلى إطلاق قضية عملانية كهربة الصناعات. المنافسون العالميون يتحركون بسرعة وعلينا أن لا نتلكأ بأفعالنا".

تصنيفات