بلومبرغ
بدأ اليوم الأربعاء التداول بأول بورصة لأرصدة الكربون في اليابان، فيما تسعى الدولة إلى تحديد سعر للانبعاثات ضمن الجهود الرامية إلى تحقيق انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
تدير "بورصة طوكيو" سوق أرصدة الكربون، ويمكن للمتعاملين تداول ما يطلق عليها "الأرصدة اليابانية" (J-Credits)، وهي وحدات مُصدرة محلية ومعتمدة من الحكومة تُمنح للمشروعات التي تخفض الانبعاثات، ويمكن أن تستخدمها الشركات أو المؤسسات الراغبة في تعويض التلوث الناجم عنها. ستضم الأرصدة 6 فئات، ومنها الطاقة المتجددة والزراعة.
طالت الانتقادات أرصدة الكربون نتيجة مشكلة إثبات خفض المشروعات كميات إضافية فعلاً من الانبعاثات، ما كانت لتنتج دون الأرصدة، كما أثارت أيضاً جدلاً حول حجم تقليص الشركات بصمتها الكربونية قبل تعويض ما تعتبرها "انبعاثات لا مفر منها".
تأتي الخطوة اليابانية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات الآسيوية لتسعير الكربون، رغم عدم تمكن أسواق المنطقة من تحقيق أي أثر ملموس حتى الآن، على خلاف الأسواق الأكثر تقدماً، مثل سوق الاتحاد الأوروبي. وتهدف اليابان إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 46% عن مستويات 2013 بحلول عام 2030، وتعتزم تداول الانبعاثات بشكل شامل في 2026، رغم عدم الكشف عن التفاصيل بعد.
بورصة طوكيو تدير سوق أرصدة الكربون
قالت ميوكي كان، مديرة إدارة المشتقات في شركة "دايوا سيكيوريتيز"، التي شاركت في التداول مع افتتاح البورصة: "إحدى أهم مميزات وجود سوق لأرصدة الكربون هي شفافية الأسعار. نرجح تحسن مهام البورصة مع زيادة عمليات البيع والشراء في المستقبل".
ستفتتح دول آسيوية أخرى بورصات لأرصدة الكربون، أو تطوِّر منصات قائمة، وكانت أحدثها إندونيسيا التي افتتحت بورصة لتداول انبعاثات الكربون في الشهر الماضي.
يأتي افتتاح البورصة اليوم الأربعاء بعد عرض قدمته خلال العام الماضي، وبلغ عدد المتعاملين المسجلين في الشهر الماضي 188 متعاملاً. ستتلقى بورصة طوكيو أوامر البيع والشراء في الصباح والظهيرة، وستُحدد الأسعار في الساعة 11:30 صباحاً و3:00 عصراً، بالتوقيت المحلي. وعادة ما تتداول "الأرصدة اليابانية" بين طرفين.
قال وزير التجارة ياسوتوشي نيشيمورا، يوم الأربعاء، أثناء مراسم افتتاح البورصة: "يمكن تسعير خفض انبعاثات الكربون عبر تداول الأرصدة، وبذلك ستتحسن القدرة على توقع الاستثمارات في خفض الانبعاثات، وتشجيع الشركات على تنفيذها".