بلومبرغ
أعلن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الجمعة، أن مدينة بيليم الواقعة في منطقة غابات الأمازون البرازيلية ستستضيف قمة الأمم المتحدة السنوية لتغير المناخ المنتظر عقدها في عام 2025.
يعتبر اختيار الأمم المتحدة عقد قمة "كوب 30" في البرازيل بمثابة أحدث دفعة لجهود الزعيم اليساري لتأكيد الدور القيادي العالمي في القضايا البيئية.
قال لولا دا سيلفا في تغريدة على موقع "تويتر" معلناً عن قرار الأمم المتحدة: "سيكون شرفاً لي أن أستقبل ممثلين من جميع أنحاء العالم في ولاية تقع في منطقة الأمازون". وكان الرئيس البرازيلي قد اقترح المدينة الواقعة في ولاية بارا الشمالية لاستضافة المؤتمر خلال قمة المناخ "كوب 27" العام الماضي في مصر.
قال هيلدر باربالو، حاكم بارا، في مقطع فيديو مصاحب للإعلان: "هذا الاختيار يزيد مسؤوليتنا لإظهار أن البرازيل مستعدة وأنها تضع الأجندة البيئية على أولوياتها".
وعود لولا بإلغاء سنوات من تزايد معدلات إزالة الغابات أكسبته إشادة على الصعيد العالمي، وهو ما يعتبر تناقضاً حاداً مع الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي واجه رفضاً دولياً بسبب تراجع حماية الغابات في عهده. منذ أن تولى (لولا) منصبه في يناير، تعهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالبدء في المساهمة في "صندوق الأمازون"، وهي مبادرة بقيادة البرازيل تم تأسيسها في 2008، كما تجري دول أخرى محادثات للانضمام إليها.
تواجه هذه التحضيرات الآن تحديات متزايدة في البرازيل، خاصة بعد أن تحركت لجنة تابعة للكونغرس لتجريد بعض السلطات من وزارة البيئة ورئيستها، مارينا سيلفا، هذا الأسبوع. حصل القرار على دعم ضمني من لولا، وفقاً لتقارير الصحف المحلية، كجزء من مفاوضات تشريعية أكبر حول هيكل حكومته والموافقة على خطته المالية الجديدة.
من المرتقب أن تُعقد قمة "كوب 30" في نوفمبر 2025، وسيجمع المؤتمر قادة العالم لمناقشة تدابير المناخ والجهود المبذولة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وكانت القمة المنعقدة العام الماضي قد أسفرت عن اتفاقية لإنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة التي تضررت من آثار تغير المناخ.