الشرق
أكَّد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنَّ منظمة "أوبك" لن تغير استراتيجيتها، وليس عليها حل مشكلة لم تصنعها. مشدداً على أنَّه لا بد من وجود ضابط للأسواق، ويجب أن يعي الجميع ما قامت به "أوبك" لأجل تحقيق ذلك.
كلام الأمير عبدالعزيز بن سلمان جاء في مقابلة شاملة مع قناة الشرق" خلال منتدى "مبادرة السعودية الخضراء"، الذي أوضح أنَّه "سيُعقد سنوياً لضمان أن نخضع للمساءلة في تنفيذ مبادرات حماية البيئة، وتغير المناخ، ويجب أن نتأكَّد أنَّ الآخرين سيتعرضون للمساءلة أيضاً، بما يُلزمون أنفسهم به في هذا الإطار".
إلى ذلك، رأى وزير الطاقة السعودي أنَّ النقص الذي تشهده الأسواق في إمدادات الغاز نتيجة السياسات التي اتُخذت سابقاً؛ ومنها التوقف عن إنتاج الكهرباء من الغاز. وبناءً على ذلك تراجعت الاستثمارات، مما تسبب بالنقص في أسواق الغاز اليوم، مشيراً إلى أنَّ الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يعني توقف الاستثمار في النفط، فالهدف تقليص الانبعاثات، وليس عدم استخدام النفط.
أبرز المواقف
المقابلة مع "الشرق" تضمَّنت العديد من المواقف ذات الدلالة، بما يتعلق بأسواق النفط ومستقبلها، ومن أبرز ما جاء فيها:
- لا تناقض بين الاستثمار في الطاقة والاهتمام بالمناخ.
- لا يُمكن للعالم العيش على مصدر واحد للطاقة، أو حتى على مصادر قليلة، بل يحتاج العالم لكل مصادر الطاقة المتاحة في الكرة الأرضية.
- هناك 3 أمور يجب ألا نتنازل عنها؛ وهي: أمن الطاقة، والنمو الاقتصادي والازدهار المستدام، ومواجهة التغير المناخي.
- هدف السعودية بالوصول إلى صفر انبعاثات كربونية يمكن تحقيقه قبل 2060. ولن يكون لهذا الهدف تأثير مالي أو اقتصادي معاكس في المملكة.
- السعودية تسعى لأن تكون مصدر ثقة لكل أشكال الطاقة. ولدينا إمكانيات لإنتاج ودمج أشكال الطاقة الجديدة في اقتصاد السعودية وصادراتها.
- لن أشتري سيارة كهربائية.. لكنَّ السعودية ستصنع سيارات كهربائية.