الشرق
أكّد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مقابلة خاصة مع "الشرق"، أن "لا تناقض بين الاستثمار في الطاقة والاهتمام بالمناخ. وما نسعى إليه هو تطوير تقنيات تُمكّن المستهلك من استخدام النفط والغاز بطريقة موائمة للبيئة ومُقلّله من الانبعاثات".
وشدّد على أنه "لا يُمكن للعالم العيش على مصدر واحد للطاقة، أو حتى على مصادر قليلة. بل العالم بحاجة لكل مصادر الطاقة المتاحة في الكرة الأرضية". مُضيفاً أن "السعودية تسعى لأن تكون مصدر موثوق لكل أشكال الطاقة. ولدينا إمكانيات لإنتاج ودمج أشكال الطاقة الجديدة في اقتصاد السعودية وصادراتها. ونحن نعمل لتطوير التقنيات اللازمة لاستخدامها مستقبلاً، مثل الأمونيا الزرقاء والطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
وعن النقص الذي تشهده الأسواق في إمدادات الغاز، اعتبر الأمير عبدالعزيز بن سلمان أنه "نتيجة السياسات التي اتُخذت سابقاً، ومنها التوقف عن إنتاج الكهرباء من الغاز. وبناءً على ذلك تراجعت الاستثمارات، ما تسبب بالنقص في أسواق الغاز اليوم".
مرحلة النضوج
وزير الطاقة السعودي كان قد أعلن صباح اليوم بكلمته في "منتدى مبادرة السعودية الخضراء" أن هدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية يمكن تحقيقه قبل 2060.
ولفت إلى أنه لن يكون لهدف الحياد الكربوني تأثير مالي أو اقتصادي معاكس في المملكة، معلناً أن معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات سيصل إلى مرحلة النضوج بحلول 2040.
وأشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن السعودية خفّضت 48 مليون طن من انبعاثات الكربون السنوية.
وبينما نوّه بأنّ المملكة بمقدورها تحويل 50% من احتياجات الطاقة إلى الموارد المتجددة، شدّد في المقابل على أن العالم يحتاج إلى كل مصادر الطاقة.
ورأى وزير الطاقة السعودي أنه يتعيّن خلق سوق للهيدروجين الأزرق والأخضر، مُفصحاً أن المملكة ستوقع اتفاقات متعلقة بالطاقة المتجددة والغاز مع منتجين آخرين للنفط والغاز في المنطقة.