بلومبرغ
يمكن أن يؤدي تلوث الهواء الأسوأ في العالم إلى خفض معدلات حياة 480 مليون شخص - أكثر من إجمالي سكان الولايات المتحدة - بمقدار 8 سنوات ونصف في جميع أنحاء شمال الهند ، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة شيكاغو.
بحسب الدراسة؛ يتنفس 1.3 مليار نسمة من سكان الهند، الواقعة في جنوب آسيا، هواءً تتجاوز فيه مستويات التلوث السنوية معايير "منظمة الصحة العالمية" بشأن متوسط تركُّز الجسيمات، وذلك وفقاً لمؤشر جودة الهواء السنوي التابع للجامعة، في حين يعيش أكثر من 99% من سكان الصين بمناطق يتجاوز فيها المتوسط السنوي لمستوى تركُّز الجسيمات المعايير الصحية.
وقال التقرير، إنَّ العاصمة دلهي تعدُّ أسوأ مناطق الهند، إذ يمكن للسكان أن يعيشوا نحو 10 سنوات أطول، إذا استوفت مستويات التلوث معايير "منظمة الصحة العالمية"، و7 سنوات إذا استوفت المعايير الوطنية للهند. كما أشار إلى نجاح العاصمة الصينية بكين في خفض التلوث بنسبة 35.6% من 2013 إلى 2019، الأمر الذي نتجت زيادة عنه لأكثر من عامين في متوسط الأعمار، الذي يُتوقَّع أن يواصل الزيادة في حالة استمرار خفض مستويات التلوث.
يسعى "البرنامج الوطني الهندي للهواء النظيف" الذي تمَّ الإعلان عنه في 2019 إلى خفض مستوى التلوث بالجسيمات بنسبة تصل إلى 30% بحلول عام 2024، وذلك بالمقارنة مع مستويات عام 2017 مع اتساع الرقعة الجغرافية للمشكلة إلى ما وراء سهول "جانجتيك" الشمالية.
أشار التقرير إلى انخفاض متوسط العمر المتوقَّع بمقدار عامين ونصف إلى ما يقرب من ثلاث سنوات في ولاية ماهاراشترا الغربية، ومقاطعة ماديا براديش بوسط البلاد مقارنةً بمطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وذكر أنَّ سكان مدينتي "الله أباد ولكناو" في ولاية أوتار براديش الشمالية قد يفقدون نحو 11 عاماً من متوسط العمر المتوقَّع، إذ بلغ متوسط التركيز السنوي للجسيمات هناك 12 ضعفَ معايير "منظمة الصحة العالمية".
تتشابه مستويات التلوث في بنغلادش، ونيبال، وباكستان نفسها في الهند تقريباً. إذ قال تقرير "شيكاغو"، إنَّ سكان بنغلاديش يمكن أن يعيشوا ما يزيد قليلاً عن 5 سنوات، كما يمكن أن يعيش مواطنو العاصمة دكا ما يقرب من 8 سنوات أخرى، إذا استوفت مستويات التلوث معايير "منظمة الصحة العالمية"، كما يمكن أن يتحسَّن متوسط العمر المتوقَّع في نيبال وباكستان بمقدار 5 سنوات، ونحو 4 سنوات على التوالي.