بلومبرغ
أثَّرت الظروف المناخية القاسية على المحاصيل الزراعية عالمياً، مما يزيد من مخاطر حدوث تضخُّم بأسعار الغذاء، في الوقت الذي يقترب فيه ارتفاع التكاليف إلى أعلى مستوياته منذ عقد مضى، تزامناً مع تزايد الجوع.
تسبب أسوأ صقيع شهدته البرازيل خلال عقدين من الزمن في توجيه ضربة قاتلة لأشجار البن الصغيرة في أكبر مزارع البن العالمية، في حين غمرت الفيضانات في المنطقة الرئيسية للحوم الخنزير الصينية مزارع الخنازير، وزادت من مخاطر إصابة الحيوانات بالأمراض. في حين أدت الحرارة الشديدة والجفاف أيضاً إلى تدمير المحاصيل على جانبي الحدود الأمريكية-الكندية، وتسبَّبت الأمطار الغزيرة بأوروبا في مخاطر إصابة الحبوب بأمراض فطرية، وتوقُّف الجرَّارات عن العمل في الحقول المغمورة.
في غضون ذلك، كان البن المحرِّك الأكبر مؤخَّراً، إذ ارتفعت أسعاره بنسبة 17% هذا الأسبوع، ليتجاوز رطله دولارين للمرة الأولى منذ عام 2014. لكنَّ الصقيع الأخير في البرازيل هو أحدث مثال على المشاكل التي عصفت بالمزارعين هناك هذا العام، في بلد يعاني أيضاً من جفاف شديد أدى إلى استنزاف الخزَّانات اللازمة للري.
إلا أنَّ سلسلة المصائب هذه تؤكِّد على ما حذَّر منه العلماء لعدَّة سنوات فيما يتعلَّق بتغيُّر المناخ، وتقلُّبات الطقس المرتبطة به، إذ ستزيدان من صعوبة إنتاج غذاء كافٍ للعالم، الذي تشعر أفقر الدول عادة بقسوته، وفي بعض الحالات، يتبع ذلك اضطرابات اجتماعية وسياسية.
الجوع والغضب.. تسجيل مخاطر أسعار الغذاء
قالت أغنيس كاليباتا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لقمَّة أنظمة الغذاء 2021 ووزيرة الزراعة السابقة في رواندا: " ما يحدث في أي جزء من العالم، يمتد للتأثير علينا جميعاً. لقد قلَّلنا من تقديرنا لهذه الظروف المناخية القاسية المتتالية التي ضربت العالم عدَّة مرات فقط، واعتقدنا أنَّها لن تبدأ في إحداث تأثيرات خطيرة. بعض المجتمعات تعيش فعلاً في كوابيس تغيُّر المناخ".
صعد مؤشر أسعار الغذاء بمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة – الذي يقيس الأسعار العالمية لسلة من السلع الغذائية- لمدة 12 شهراً متتالياً حتى شهر مايو، قبل أن يتراجع في شهر يونيو إلى 124.6 نقطة، ومايزال مرتفعاً بنسبة 34% منذ عام سبق.
ليس هناك أي قطاع آخر تحت رحمة الشمس، والمطر، والحرارة أكثر من الزراعة، إذ يُمكن للتغيُّرات في الطقس قلب ثروات المزارعين بين عشية وضحاها، ذلك القطاع الذي تمَّت عولمته وتركيزه للغاية، مما يخلق وضعاً محفوفاً بالمخاطر، نظراً لأنَّ تأثير الظروف المناخية القاسية في مكان واحد سينتقل إلى الأماكن الأخرى أيضاً.
أما البرازيل، على سبيل المثال، فهي تُعدُّ أكبر مُصدِّر للسكر وعصير البرتقال في العالم، وهي مُنتِج رئيسي للذرة وفول الصويا، وتُمثِّل أكثر من 40% من محصول العالم من قهوة "أرابيكا"، التي يوفِّرها "ستاربكس" للمستهلك.
قال مايكل شيريدان، مدير التوريد والقيمة المشتركة في شركة "إنتيليجينتسيا"
(Intelligentsia Coffee)، المتخصصة في تحميص وتجارة تجزئة القهوة في شيكاغو: "لا يوجد بلد آخر في العالم لديه هذا النوع من التأثير على ظروف السوق العالمية. إنَّ ما يحدث في البرازيل سيؤثِّر على الجميع".
يبدو أنَّ العام يتعرَّض إلى وضع فريد حالياً؛ إذ تضرب الظروف المناخية القاسية كل مناطق العالم تقريباً.
[object Promise][object Promise][object Promise][object Promise]NAMEالمؤشر | VALUEقراءة المؤشر | NET CHANGEالتغير | CHANGE %نسبة التغير | 1 MONTHشهر | 1 YEARسنة | TIME (GMT)الوقت | 2 DAYيومان |
---|---|---|---|---|---|---|---|
KC1:COMالبن | 302.10 | +6.40 | +2.16% | +20.91% | +78.70% | 2024-11-22 | |
CC1:COMكاكاو (ICE) | 9,085.00 | +450.00 | +5.21% | +27.24% | +122.45% | 2024-11-22 | |
CT1:COMقطن 2 (ICE) | 70.77 | +0.34 | +0.48% | -1.82% | -12.52% | 2024-11-22 | |
QW1:COMالسكر | 553.60 | -0.20 | -0.04% | -2.36% | -25.28% | 2024-11-22 | |
RR1:COMالأرز | 15.15 | -0.03 | -0.16% | -0.20% | -12.46% | 2024-11-22 | |
S 1:COMفول الصويا | 983.50 | +5.75 | +0.59% | -1.70% | -27.50% | 2024-11-22 | |
W 1:COMالقمح | 564.75 | -4.75 | -0.83% | -1.95% | -3.38% | 2024-11-22 |