بلومبرغ
انخفضت مبيعات التجزئة الأميركية في شهر يناير على نطاق واسع بعد موسم عطلات قوي، مما أثار تساؤلات حول مدى قوة الإنفاق الاستهلاكي في بداية العام الجديد.
أظهرت بيانات وزارة التجارة الصادرة اليوم الخميس أن قيمة مشتريات التجزئة، غير المعدلة وفق التضخم، انخفضت 0.8% عن ديسمبر، بعد مراجعة بالخفض لأرقام الشهر السابق، لتسجل أكبر انخفاض منذ ما يقرب من عام.
سجل تسعة من أصل 13 قطاعاً انخفاضاً، بقيادة متاجر مواد البناء وتجار السيارات.
وفي حين أن طقس الشتاء القاسي ربما أثّر على الأرقام، فإن الانخفاض المستمر في المبيعات يشير إلى أن إنفاق الأسر معرض لخطر التراجع. إذ دعم المستهلكون حتى الآن النمو الاقتصادي القوي وساعدوا في تجنيب الولايات المتحدة الركود.
انخفض ما يسمى بمبيعات "المجموعة الضابطة" (control group)، وهي تلك التي تستخدم لحساب الناتج المحلي الإجمالي وتستبعد الخدمات الغذائية وتجار السيارات ومحلات مواد البناء ومحطات البنزين، بنسبة 0.4% في يناير، مسجلة أول انخفاض منذ مارس.
المؤشر | المُحقَّق فعلياً (%) | التوقعات (%) |
مبيعات التجزئة (على أساس شهري) | -0.8 | -0.2 |
المبيعات باستبعاد السيارات (على أساس شهري) | -0.6 | +0.2 |
مبيعات "المجموعة الضابطة" (على أساس شهري) | -0.4 | +0.2 |
آراء مديرين تنفيذيين
قال جيمس كوينسي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوكاكولا"، في مكالمة الأرباح في 13 فبراير: "في أميركا الشمالية وأوروبا، في حين أن التضخم معتدل، فإن التأثير التراكمي للتضخم يضغط على قطاعات معينة من المستهلكين".
"هناك بعض الزيادة في ثقة المستهلك. لقد لاحظنا استقرار معدلات البطالة والعمالة. ومع ذلك، ما زلنا نرى بعض السلوكيات التي تسعى إلى تحقيق القيمة في بعض أنحاء الاستهلاك"، وفق ميشيل باك، الرئيس التنفيذي لشركة "هيرشي"، في مؤتمر نتائج الأعمال في 8 فبراير.
"يتعرض عملاء التجزئة في الولايات المتحدة للضغط، ويتخذون قراراتهم بعناية للحصول على القيمة"، وفق تيم وينتورث، الرئيس التنفيذي لشركة "وول غرينز بوتس أليانس" (Walgreens Boots Alliance)، في مكالمة الأرباح في 4 يناير.