الشرق
السعودية مستعدة لزيادة أو خفض إنتاج النفط وفقاً لمقتضيات السوق، وفقاً لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والذي صرّح اليوم بأن قرار وقف خطط "أرامكو السعودية" لتوسيع طاقتها الإنتاجية، يرجع إلى التحول في مجال الطاقة.
وأضاف: "ببساطة.. قررنا تأجيل رفع الطاقة الإنتاجية لأننا نتحول في مجال الطاقة، وشركة ارامكو تتحول كذلك الى شركة طاقة متكاملة ولديها استثمارات في مجالات عديدة من بينها الطاقة المتجددة وتحويل النفط الخام السائل الى كيماويات، وقريباً الطاقة الحرارية"، مؤكداً أن السعودية "ستصبح البلد الذي ينتج كل أنواع الطاقة".
خلال جلسة نقاش في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول المقام في الظهران شرقي المملكة العربية السعودية، قال وزير الطاقة السعودي إن "أرامكو" لا تتخلى بالضرورة عن توسعة طاقتها الإنتاجية، مضيفاً أن المملكة تراجع قراراتها باستمرار لضمان استقرار أسواق الطاقة.
اقرأ ايضاً: السعودية تمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لنهاية الربع الأول 2024
كانت "أرامكو" فاجأت الأسواق نهاية الشهر الماضي بالإعلان عن تلقيها توجيهاً من وزارة الطاقة السعودية بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً، وعدم الاستمرار في رفعها إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً بحلول 2027، كما كانت قد أعلنت سابقاً في عام 2020.
الأمير عبدالعزيز أوضح أن المملكة "لم تتخلَ عن خططها الإنتاجية، بل أجلناها.. وليس صحيحاً أننا اتخذنا القرار على عجالة بل تمت مراجعته لفترة كافية".
ونوّه وزير الطاقة بأنه "في الفترة القادمة سيكون لدينا نحو 3.2 مليون برميل يومياً كطاقة فائضة، بالإضافة إلى 650 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات من حقل الجافورة، يُضاف إليها 750 إلى 850 ألف برميل ناتجة عن التوفير في استهلاك السوائل".
تساؤلات وتكهنات
أثار التراجع عن خطط زيادة الطاقة الإنتاجية تساؤلات بشأن مستقبل الطلب، كما أثار العديد من التكهنات بشأن احتمال أن تكون الرياض قد أصبحت أكثر تشاؤماً بشأن استهلاك النفط، مع تحوّل العالم نحو الطاقة منخفضة الكربون.
اقرأ أيضاً: بلومبرغ: السعودية تدرس بيع حصة من أرامكو في فبراير
وفي هذا السياق، أكد وزير الطاقة السعودي اليوم أن الطلب على النفط يفوق باستمرار بعض التوقعات، مضيفاً أن مهمة "أوبك" هي أن تكون منتبهة لأي تحركات في السوق، ومستعدة للزيادة أو النقصان في أي وقت مهما كانت مقتضيات السوق.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة حريصة على أن تكون إمدادات الطاقة العالمية آمنة ومستقرة، مجدداً أيضاً القول إن المحافظة على أمان واستقرار الإمدادات ليست مسؤولية السعودية وحدها، بل هي مسؤولية منظمة "أوبك" وكل الدول الأخرى المنتجة للنفط.