الحوثيون يشنون هجوماً واسعاً في البحر الأحمر

الولايات المتحدة: القوات المتحالفة أسقطت 18 طائرة بدون طيار وصاروخي كروز وصاروخاً باليستياً أطلقتها الجماعة

time reading iconدقائق القراءة - 6
عناصر من جماعة الحوثي يقومون بدوريات في البحر الأحمر - المصدر: بلومبرغ
عناصر من جماعة الحوثي يقومون بدوريات في البحر الأحمر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نفذ المتمردون الحوثيون في اليمن واحداً من أكبر الهجمات التي قاموا بها حتى الآن بواسطة الصواريخ والطائرات بدون طيار على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر خلال وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مما أثار رد فعل من خمس سفن حربية أميركية وبريطانية كانت تجري دوريات في المنطقة الحيوية للتجارة العالمية.

قالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، إن القوات المتحالفة أسقطت 18 طائرة مسيرة وصاروخي كروز مضادين للسفن وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن بالمنطقة.

جاء الهجوم بعد يوم واحد فقط من تحذير وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال جولته في الشرق الأوسط، للحوثيين من "عواقب" استمرار الهجمات على السفن.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه لم يجر الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالسفن التجارية في الهجوم “المعقد” يوم الثلاثاء، مضيفة أن هذه الحادثة تمثل الهجوم السادس والعشرين للحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر الماضي. ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين لم تحدد هوياتهم أن قرابة 50 سفينة تجارية كانت موجودة في محيط المنطقة لحظة وقوع الهجمات.

لم يرد البيت الأبيض فوراً على طلب للتعليق حول العمل العدواني الأخير الذي قام به الحوثيون، وهم جماعة من شمال غرب اليمن أشعلت حرباً أهلية في البلاد خلال عام 2014 باستيلائهم على العاصمة صنعاء.

هجمات متزايدة في البحر الأحمر

نفذ الحوثيون، الذين يحصلون على دعم منذ فترة طويلة من إيران، سلسلة من الهجمات الصاروخية على نحو متزايد على السفن في البحر الأحمر رداً على الحرب بين إسرائيل وحماس، مما أجبر شركات الشحن الكبرى على إعادة توجيه سفنها بعيداً عن الممر المائي، حيث تبحر الآن غالباً في طريق أطول بكثير حول أفريقيا. وأدى ذلك إلى زيادة خطر حدوث اضطرابات في سلسلة التوريد مما قد يؤدي إلى تقويض الاقتصاد العالمي الهش.

في الوقت ذاته، يستمر تصاعد التوترات حول الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يثير مخاوف من احتمال توسع الصراع في جميع أنحاء المنطقة. فبالإضافة إلى عمليات إسرائيل في غزة ضد "حركة حماس"، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية، تبادلت تل أبيب إطلاق النار أيضاً مع قوات حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان.

وتصدت الولايات المتحدة، التي تحالفت مع مجموعة من الدول للمساعدة في تعزيز الأمن في البحر الأحمر، حتى الآن للهجمات ضد أهداف الحوثيين في اليمن، ويرجع ذلك جزئياً إلى القلق من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإقليمية.

من جهته، رفض رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الرد العسكري، محذراً من أنه لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات الإقليمية، وذلك أثناء حديثه إلى جانب بلينكن مساء الأحد الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك