بلومبرغ
ستظل شهية الصين للذهب قوية حتى نهاية عام 2023 حسبما قال مجلس الذهب العالمي، فيما ارتفعت أسعار الملاذ الآمن إلى مستوى قياسي في البلاد في ظل أقوى طلب عليه منذ أكثر من عامين.
قال المجلس في أحدث توقعاته إن الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الصين ارتفع بنسبة 16% على أساس سنوي خلال الربع الثالث وسيظل "قوياً" في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وكانت حالات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وتقلبات العملة، ومخزونات البنوك المركزية، سبباً في دعم موجة كبيرة من الشراء.
أضاف المجلس الذي يموله المنتجون: "إن هشاشة تعافي الاقتصاد المحلي، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية العالمية، يمكن أن تستمر في دعم طلب المستثمرين الصينيين على الذهب كملاذ آمن". وارتفعت العقود في بورصة شنغهاي للذهب، التي ينظر لها كمعيار أساسي للسوق، يوم الثلاثاء إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وأصبحت في طريقها لتحقيق مكاسب تناهز 7% في أكتوبر.
الطلب العالمي على الذهب
كان الطلب الصيني مدفوعاً أيضاً بالانتعاش الاقتصادي غير المنتظم وغير المؤكد الذي جعل الأصول الأخرى من عقاراتٍ وأسهم أقل جاذبية. كما أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء عودة نشاط المصانع في البلاد إلى الانكماش لشهر أكتوبر، مما يشير إلى أن الاقتصاد ما يزال هشاً.
قال المجلس عن السوق العالمية: "لقد كان الطلب على الذهب مرناً طوال هذا العام، وكان أداؤه جيداً في مواجهة الرياح المعاكسة المتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي. باستشراف المستقبل، وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات استمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية، قد يستمر الطلب على الذهب في اتجاهه التصاعدي".
أضاف التقرير أن جاذبية الذهب في الصين ستزداد بصورة أكبر إذا واصل بنك الشعب الصيني تعزيز احتياطياته في واحدة من أطول فترات الشراء. ومع ذلك، أشار إلى أن تأخر العام القمري الجديد قليلاً عن المعتاد في عام 2024 قد يؤخر بعض الطلب إلى الربع الأول من العام المقبل.