بلومبرغ
صدر تقرير الوظائف الأميركية لشهر مايو، اليوم الجمعة، إليكم أبرز خمس ملاحظات رئيسية:
شهدت سوق العمل بشهر مايو مفاجأة كبرى أخرى في زيادات أعداد المدرجين على جداول الرواتب، إذ أضاف أرباب العمل 339,000 وظيفة مقابل توقعات بلغت 195,000 وظيفة. كانت الزيادات واسعة النطاق، إذ سجلت الخدمات المهنية والتجارية، والحكومة، والرعاية الصحية ارتفاعات ملحوظة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم مراجعة المكاسب الكبيرة لشهر أبريل صعودياً، وهي إشارة أخرى على قوة سوق العمل.
في سياق مواز، ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 3.7%، من أدنى مستوى له منذ عقود عند 3.4% في أبريل، وكان كان هذا مدفوعاً جزئياً على الأقل بدخول المزيد من العمال بسن الرشد إلى القوى العاملة.
زيادات كشوف الرواتب تشير إلى أن سوق العمل لا تزال قوية، وقد تضع صعوبات أمام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين كانوا يأملون إلى حد كبير في وقف زيادات أسعار الفائدة مؤقتاً باجتماعهم المرتقب في 13-14 يونيو. ومع ذلك، قد يدعم صعود معدل البطالة هذا القرار، إلا أنه إذا استمرت قوة سوق العمل، فقد يرفعون أسعار الفائدة في يوليو.
قادت النساء زيادات نسب مشاركة الأفراد بسن الرشد في مايو. ومن جانب آخر، ينعكس مسار توظيف الرجال أصحاب البشرة السمراء -الذين سجلوا مكاسب وظيفية تاريخية خلال العام الماضي- خلال الشهرين الماضيين. قد يكون ذلك علامة مبكرة على حدوث تصدعات في سوق العمل.
قفز مؤشر "إس أند بي 500" بفتح التعاملات، وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين. ويبحث المستثمرون عن أدلة على توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه هذا الشهر، لكن الإشارات المتضاربة القادمة من بيانات العمل تقدم القليل من الدلائل. وعلى أي حال، يضيف التقرير إلى الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لرفع سعر الفائدة مرة أخرى.