بلومبرغ
تسارع نشاط ألمانيا الاقتصادي في مايو بفضل الأداء الأفضل في قطاع الخدمات الذي كان له تأثير أكبر مقارنةً بالضعف المستمر في مصانع في البلاد.
نما الاقتصاد للشهر الرابع على التوالي في مايو حيث ارتفع معدل توسعه إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، وذلك وفقاً لاستطلاعات للأعمال أجرتها "إس أند بي غلوبال" (S&P Global). وقد تم تحقيق هذا التوسع بشكل كامل بفضل قطاع الخدمات الذي شهد انتعاشاً، لكن نشاط التصنيع تدهور نتيجة التراجع المستمر في الطلب على السلع.
تحسن غير متوقع للإنفاق الاستهلاكي
يقول سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في "بنك هامبورغ التجاري" (Hamburg Commercial Bank): "تشير الحالة الجيدة لقطاع الخدمات إلى أن الإنفاق الاستهلاكي يسير بشكل أفضل من المتوقع، على الرغم من ضعف القوة الشرائية للأسر بسبب التضخم، ومن المرجح أن يتباطأ التصنيع بسبب تراجع التصنيع في الصين الذي بدأ في الربع الثاني".
تأرجح أكبر اقتصاد في أوروبا على حافة الركود حيث تعامل مع انتقال مفاجئ بعيداً عن إمدادات الطاقة الروسية.
كما تقلص الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وستقدم بيانات يوم الخميس تقييماً محدثاً للربع الأول بعد أن أظهرت القراءة الأولية ركوداً في تلك الفترة.
استطلاع: الشركات الألمانية تتوقع نمواً صفرياً في 2023
يؤكد استطلاع مديري المشتريات الذي أجرته "إس أند بي غلوبال" التوقعات بأن النشاط يتحسن تدريجياً الآن، رغم أن الضعف المستمر في التصنيع أثار تساؤلات حول مدى استدامة الانتعاش.
شركات الخدمات أكثر تفاؤلاً
وفقاً لـ"إس أند بي غلوبال"، تحولت المعنويات إلى سلبية تجاه التوقعات في قطاع التصنيع للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، بينما ظلت شركات الخدمات أكثر تفاؤلاً.
عكست اتجاهات الأسعار أيضاً تباين المسارات، حيث خفت ضغوط التضخم على السلع، ولكنها ارتفعت بين الخدمات. وبحسب دي لا روبيا، فإن ذلك جاء حتى مع ضعف تكاليف المدخلات، ما أثار الشكوك بأن "الشركات في هذا القطاع تمكنت من زيادة هوامش ربحها في المتوسط وإبقاء التضخم مرتفعاً بهذه الطريقة".
التضخم في ألمانيا يتباطأ بشكل مفاجئ إلى 7.6%
أظهرت البيانات الفرنسية في وقت سابق ضعف النمو في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا، بينما توسع النشاط في قطاعي الخدمات والمصانع في اليابان في مايو. يُنتظر صدور الأرقام الخاصة بمنطقة اليورو بأكملها، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.