صادرات الصين تقفز خلافاً للتوقعات في إشارة إيجابية للاقتصاد

الصادرات مقومة بالدولار الأميركي ارتفعت بنسبة 14.8% الشهر الماضي مقابل توقعات بانخفاضها

time reading iconدقائق القراءة - 3
حاويات بضائع مكّدسة في ميناء بمنطقة شينزن، الصين، في الصيف الماضي - المصدر: بلومبرغ
حاويات بضائع مكّدسة في ميناء بمنطقة شينزن، الصين، في الصيف الماضي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نمت صادرات الصين على نحو غير متوقع في مارس، وهو أول ارتفاع في ستة أشهر، في إشارة إيجابية أخرى للاقتصاد.

قالت إدارة الجمارك في بكين يوم الخميس إن الصادرات مقومة بالدولار الأميركي قفزت بنسبة 14.8% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت الواردات بنسبة 1.4%. أدى ذلك إلى تحقيق فائض في الميزان التجاري قدره 88.2 مليار دولار في مارس. توقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبرغ أن الصادرات ستنخفض بنسبة 7.1%، بينما ستنخفض الواردات بنسبة 6.4%.

على مدى السنوات الثلاث الماضية، كان الطلب المتزايد على الصادرات بمثابة دعم قوي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، وساعد في تعويض الإنفاق المحلي الضعيف الناجم عن تراجع سوق الإسكان في البلاد وقيود "صفر-كوفيد". بدأت الصادرات في الانكماش منذ أواخر عام 2022 إذ فقد الطلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الزخم.

قال ليو داليانغ، المتحدث باسم مكتب الجمارك، للصحفيين في بكين: "أظهرت التجارة الخارجية للصين في الربع الأول مرونة قوية نسبياً وشكلت بداية مستقرة للعام مع بوادر تحسن". وأضاف أنه مع ذلك، لا تزال هناك صعوبات وتحديات بسبب ارتفاع التضخم العالمي، وتباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى، وزيادة الحمائية والمخاطر الجيوسياسية.

اقرأ أيضاً: "النقد الدولي": آسيا الخاسر الأكبر من التشتت الجغرافي

قلصت الأسهم في الصين وهونغ كونغ خسائرها بعد البيانات، حيث انخفض مؤشر هانغ سينغ شينا إنتربرايزس بنسبة 0.7% اعتباراً من الساعة 11:43 صباحاً بالتوقيت المحلي. ارتفع العائد على السندات الحكومية لمدة 10 سنوات نقطة أساس واحدة، وهي أول زيادة في خمس جلسات، في حين أن اليوان لم يتغير كثيراً.

كان الانتعاش في الصادرات مفاجأة، إذ بدا أن المؤشرات المبكرة هذا الشهر تشير إلى استمرار ضعفها، إذ تراجعت صادرات كوريا الجنوبية، وهي رائدة التجارة العالمية، أكثر في مارس.

قالت منظمة التجارة العالمية الأسبوع الماضي إن التجارة العالمية ستنخفض إلى ما دون اتجاهات النمو التاريخية هذا العام، لترتفع هذا العام 1.7% وسط التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية بما في ذلك التضخم والغزو الروسي لأوكرانيا وتشديد السياسة النقدية وعدم اليقين في الأسواق المالية. يظهر ضعف التجارة أيضاً في بيانات معنويات المصنعين.

عند احتسابها باليوان، ارتفعت صادرات الصين بنحو 23% في مارس عن العام الماضي، من 5.2% في فبراير ، وفقًا لحسابات بلومبرغ بناءً على بيانات رسمية. وزادت الواردات بنحو 6.3% في مارس بعد ارتفاعها 11.1% في فبراير.

تصنيفات

قصص قد تهمك