توقعات بتجنّب ألمانيا الركود الاقتصادي بالربع الأول

معهد "إيفو" يتوقع نمو الناتج المحلي 0.1% بالربع الأول بعد انكماشه 0.4% بالربع الأسبق

time reading iconدقائق القراءة - 2
عامل يجري تعديلات على جرار من طراز \"فيندت 930 فاريو\" أثناء فحوصات الجودة النهائية بأحد المصانع في ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
عامل يجري تعديلات على جرار من طراز "فيندت 930 فاريو" أثناء فحوصات الجودة النهائية بأحد المصانع في ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المتوقع أن تنجو ألمانيا من الركود عبر تسجيل اقتصادها زيادة طفيفة في الإنتاج بالربع الأول من العام، وفقاً لتقديرات كبار المعاهد في البلاد.

قدّرت خمسة معاهد، تقدم المشورة للحكومة، أن ينمو أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0.1% في الربع الأول، بعد انكماشه 0.4% في الأشهر الثلاثة السابقة.

قال تايمو فولميرشاوزر، رئيس التوقعات في معهد "إيفو" ومقره ميونيخ، في بيان يوم الأربعاء: "من المرجح أن يكون التراجع الاقتصادي في شتاء 2022/2023 أقل حدة مما كان متوقعاً في الخريف، ويرجع السبب الرئيسي إلى انخفاض القوة الشرائية بشكل أقل، نتيجة للانخفاض الكبير في أسعار الطاقة".

اقتصاد ألمانيا ينكمش بأكثر من المتوقع بنهاية 2022

بعد أن بدا تباطؤ الاقتصاد الألماني مؤكداً منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا منذ أكثر من عام، تشير الأنباء إلى مدى نجاح الحكومة في برلين في التغلّب على أزمة الطاقة التي أعقبت الهجوم الذي شنّه الرئيس فلاديمير بوتين.

وبهدف تقليص الاعتماد على موسكو سريعاً، حصلت إدارة المستشار أولاف شولتس على الغاز الطبيعي من دول أخرى بخلاف روسيا. كما صمّمت ثلاث حزم مساعدات، تبلغ قيمتها نحو 100 مليار يورو (110 مليارات دولار)، للتعويض عن تأثير كلفة التدفئة المرتفعة على المنازل والشركات.

في سياق متصل، تتوقع المؤسسات تراجع التضخم ببطء، خاصة أن الإجراءات التي تم اتخاذها تخفف من تأثير ارتفاع أسعار الوقود، على الرغم من أن ارتفاع الأجور يدعم الطلب.

تباطؤ حاد للتضخم في ألمانيا مع تلاشي أثر ارتفاع أسعار الطاقة

يزداد التفاؤل حيال المستقبل، إذ تتوقع المعاهد أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% خلال العام الحالي، على أن يصل إلى 1.5% في 2024.

كما كشفت البيانات الصادرة في وقت سابق اليوم الأربعاء عن مؤشرات إيجابية، حيث ارتفعت طلبيات المصانع الألمانية للشهر الثالث على التوالي- وهي إشارة واعدة للمصنعين الذين كان أداءهم أقل مقارنة بقطاع الخدمات في الآونة الأخيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك