بلومبرغ
قال محمد العريان إن الأسواق المالية بدأت تشك في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض التضخم إلى هدف 2%.
أوضح محمد العريان، رئيس مجلس إدارة "غراميرسي فاندز" (Gramercy Funds) وكاتب الرأي في "رأي بلومبرغ"، لتلفزيون بلومبرغ إن مؤشرات التضخم تسير في الاتجاه الخاطئ، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن المدة التي سيستغرقها تشديد السياسة النقدية لكبح صعود أسعار المستهلك.
تجلّى ذلك اليوم الجمعة، بعدما تسارع مقياس التضخم الذي يراقبه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب -مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي- بشكل مفاجئ ليصل إلى معدل سنوي يبلغ 5.4% في يناير.
ارتفاع مؤشر التضخم المفضل عند الاحتياطي الفيدرالي معززا ضغوط زيادة الفائدة
أضاف العريان: "نرى أن المؤشرات الفعلية والاستقصائية تسير في الاتجاه المعاكس.. لذا، أعتقد أن السوق، والأهم من ذلك، الأشخاص في الشارع، بدأوا في التشكك في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على كبح التضخم للمستوى المستهدف البالغ 2%".
تصريحات العريان جاءت بعد أن أدّت أرقام التضخم التي جاءت أسرع من المتوقع إلى ارتفاع عائدات السندات، وعززت التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى منتصف العام. وجاءت هذه الأرقام في أعقاب تقرير الوظائف ومؤشر أسعار المستهكين الأكثر تماسكاً هذا الشهر.
وقال العريان: "لو لم يُخطئ الاحتياطي الفيدرالي في وصف التضخم بأنه مؤقت، ولو لم ينتظر الفيدرالي حتى مارس من العام الماضي قبل إقرار أول رفع لسعر الفائدة، ولو لم ينتقل المركزي بسرعة إلى خفض وتيرة التشديد النقدي إلى 25 نقطة أساس، لكان الألم أقل.. لسوء الحظ، إذا كان الفيدرالي عازماً على جذب التضخم لهدف 2%، فسوف يتسبب بألم هائل في هذا الاقتصاد".