بلومبرغ
يتطلع صندوق الثروة السيادية في قطر للاستفادة من الاضطرابات الاقتصادية الحالية كفرصة لإعادة التوازن إلى محفظته البالغة قيمتها 450 مليار دولار، وفقاً لرئيسه.
"جهاز قطر للاستثمار" يبحث عن فرص في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة في قطاعات مثل رأس المال الاستثماري والتكنولوجيا المالية والرياضة، وفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي، منصور آل محمود، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ اليوم الاثنين في دافوس، حيث يعود المنتدى الاقتصادي العالمي إلى المنتجع لأول مرة خلال فصل الشتاء منذ ثلاث سنوات هذا الأسبوع.
قال منصور آل محمود إن الوقت الحالي مليء بالتحديات، ويرى أن التضخم هو الموضوع الرئيسي للاقتصاد العالمي. وأضاف: "نحن نرى في هذا فرصة لإعادة تموضع محفظتنا.. قمنا بتحديد نقاط الضعف وننتظر هذا النوع من التصحيحات في السوق لتدعيم نقاط الضعف في محفظتنا".
واصلت صناديق الثروة السيادية الخليجية في المنطقة الغنية بالنفط نشاطها في الاستحواذات العام الماضي، حتى مع انخفاض أحجام الصفقات العالمية وخفض البنوك إقراض عمليات الاستحواذ. وافق "جهاز قطر للاستثمار" في أكتوبر على استثمار 2.4 مليار يورو (2.5 مليار دولار) في شركة "آر دبليو إي إيه جي" (RWE AG) لدعم شراء شركة المرافق الألمانية للأصول الأمريكية بالطاقة المتجددة. كما كان أيضاً مستثمراً أساسياً في الاكتتاب العام الأولي لعلامة السيارات الرياضية "بورشه" واستثمر في سلسلة من الشركات التقنية الناشئة.
ويشتهر صندوق الثروة السيادي بولعه بالأصول القيادية المعروفة، حيث دعم جهاز قطر للاستثمار بنوكاً مثل "باركليز" و"كريدي سويس غروب" خلال الأزمة المالية عام 2008. وفي الوقت الذي قاده تركيزه في الفترة الأخيرة على شركات التكنولوجيا المملوكة لعدد صغير من المستثمرين، فقد تدفعه أسعار الطاقة المرتفعة للعودة من جديد للصفقات كبيرة الحجم.
اهتمام بالقطاع المالي والأندية
قال آل محمود: "تظل المؤسسات المالية ركيزة مهمة للغاية في محفظتها الاستثمارية، وسيكون الاستثمار فيها دائماً محوراً لنا. كما أننا ننتقل إلى التكنولوجيا المالية".
وبعد أن استضافت قطر بنجاح بطولة كأس عالم الأعلى تكلفة على الإطلاق، يدرس الصندوق أيضاً الاستثمار في أندية كرة القدم لكنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيقتنص استثمار محدد، وفقاً للرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار.
أوضح آل محمود: "هذا قرار تجاري للغاية.. كما أصبحت الرياضة موضوعاً مهماً للغاية أيضاً؛ ينخرط الأشخاص بشكل أكبر في الرياضة، كما أن الرقمنة تجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين".
تمتلك قطر بالفعل نادي "باريس سان جيرمان" في دوري أبطال أوروبا عبر "قطر للإستثمارات الرياضية"، وأفادت بلومبرغ نيوز أن قطر تستهدف أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مثل "مانشستر يونايتد" و"ليفربول" و"توتنهام هوتسبر".