باكستان ترفع سعر الفائدة بأكثر من المتوقع سعياً للفوز بخطة إنقاذ "النقد الدولي"

time reading iconدقائق القراءة - 10
يقود الأشخاص دراجات نارية عبر منطقة تجارية في وسط مدينة كراتشي، باكستان. - المصدر: بلومبرغ
يقود الأشخاص دراجات نارية عبر منطقة تجارية في وسط مدينة كراتشي، باكستان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفعت باكستان تكاليف الاقتراض أكثر مما كان يُتوقَّع لتخفيض الطلب، في الوقت الذي يسعى فيه صانعو السياسات للفوز بخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي دون تلبية شرط زيادة أسعار الوقود القاسي سياسياً.

وزاد البنك المركزي الباكستاني سعر الفائدة المستهدف بـ150 نقطة أساس إلى 13.75% اليوم الإثنين، أي أعلى من متوسط تقديرات استطلاع "بلومبرغ" بـ100 نقطة أساس. وقال البنك في بيان إنَّ توقُ!ّعات لجنة السياسة النقدية تفترض إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، فضلاً عن تغيير توجه دعم الوقود والكهرباء للعام الذي يبدأ في الأول من يوليو المقبل.

وأضاف: "وفقاً لهذه الافتراضات؛ من المرجّح أن يزيد التضخم الرئيسي مؤقتاً، وربما يظل مرتفعاً طوال العام المالي المقبل".

أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية عالمياً وزيادة الواردات إلى تأجيج ثاني أسرع موجة تضخم في آسيا. وارتفعت أسعار المستهلكين بما يزيد عن 13% في أبريل، فيما هبطت العملة المحلية إلى ما يزيد عن 200 روبية باكستانية للدولار الأسبوع الماضي للمرة الأولى على الإطلاق وسط نقص في العملة الخضراء. وتغطي احتياطيات باكستان من النقد الأجنبي البالغة 10.2 مليار دولار أقل من شهرين من احتياجاتها من الواردات.

يأتي ذلك في الوقت الذي يجري صانعو السياسات محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن شروط الحصول على 3 مليارات دولار معلّقة من برنامج قرض. وقال وزير المالية مفتاح إسماعيل اليوم الإثنين إنَّ باكستان قد تُضطر إلى رفع أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع التضخم، لكنَّها لا تستطيع تحمّل تكاليف رفع أسعار الوقود.

كما صرّح إسماعيل للصحفيين في كراتشي: "سأوقِّع الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي في اليومين المقبلين، ولن أعود دون القيام بذلك". وكانت المحادثات بين باكستان وصندوق النقد الدولي قد بدأت الأسبوع الماضي في الدوحة.

قال البنك المركزي الباكستاني إنَّ عجز الحساب الجاري سيتقلص إلى حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن فرضت الحكومة قيوداً على الواردات.

وأضاف البنك: "سيضمن هذا التقليص في عجز الحساب الجاري، فضلاً عن الدعم المستمر من قبل صندوق النقد الدولي، تلبية احتياجات التمويل الخارجي لباكستان خلال العام المالي المقبل بأكمله، مع حصة متساوية تقريباً تأتي من التمديد من قبل الدائنين الرسميين الثنائيين، بالإضافة إلى إقراض جديد من دائنين من أطراف متعددة، ومزيج من إصدارات السندات والاستثمار الأجنبي المباشر والتدفقات الداخلة من المحافظ ".

تتداخل أزمات باكستان المالية مع مشاكلها السياسية. فقد دعا رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي أطيح به مؤخراً من منصبه، أنصاره إلى تنظيم اعتصام ابتداء من 25 مايو في العاصمة إسلام أباد. وعلى مدار أسابيع، نشب خلاف بين الشخصيات السياسية بالمعارضة وخان، الذي دفع من أجل إجراء انتخابات مبكرة في محاولة لاستعادة السلطة.

وقبل إجراء اليوم، رفعت باكستان تكلفة الاقتراض بمقدار 525 نقطة أساس من أدنى مستوى لها خلال فترة تفشي الوباء.

تصنيفات

قصص قد تهمك