المصدر:
بلومبرغ
قالت وكالة "موديز" إنها خفّضت التصنيف الائتماني لدولة سريلانكا، موضحة أنها تتجه نحو "سلسلة من حالات التخلف عن السداد" مع توقفها عن سداد ديونها الخارجية.
قد يأتي أول تخلّف لسريلانكا عن السداد قريباً. كان من المفترض أن تدفع الدولة نحو 78 مليون دولار قيمة فوائد لحاملي سنداتها يوم الإثنين، إلى أن قالت الحكومة الأسبوع الماضي بالطبع إنها ستوقف خدمة الدين الخارجي للحفاظ على السيولة النقدية لشراء واردات الغذاء والوقود.
أدى ذلك إلى قيام شركات التصنيف بخفض الجدارة الائتمانية لسريلانكا إلى درجة غير مرغوب فيها (غير استثمارية)، وقامت وكالة موديز اليوم الإثنين بتخفيض تصنيفها إلى "Ca" من "Caa2".
كتب المحللان بالوكالة مودي أنوشكا شاه وماري دييرون في بيان: إنه تقييم "يعكس نقاط ضعف الحوكمة في قدرة مؤسسات الدولة على اتخاذ تدابير تعالج بشكل حاسم انخفاض كفاية احتياطيات النقد الأجنبي وضعف القدرة على تحمّل الديون".
اضطرابات اقتصادية
دخلت سريلانكا في حالة من عدم اليقين حيث دعا المتظاهرون الغاضبون من ارتفاع التضخم لمستويات عالية وانقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة إلى استقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا.
في حين رفض الرئيس بشدة الاستقالة، قال يوم الإثنين، إنه منفتح على إجراء تغييرات في دستور البلاد قد تؤدي إلى بعض القيود على سلطاته التنفيذية الشاملة.
كان من المفترض أن تدفع سريلانكا 36 مليون دولار قيمة فوائد على السندات المستحقة في عام 2023 و42.2 مليون دولار على سندات لأجل 2028 يوم الإثنين، أول التزامات سندات رئيسية منذ إعلان وقف السداد، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
إن الفشل في الوفاء بالالتزامات سيكون بمثابة أول وصمة في سجل ديون الدولة منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948.
كما وعد المسؤولون أيضاً بالسعي لإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على الرغم من أنهم سيحتاجون أولاً إلى التوصل إلى برنامج مستدام للديون.
إن الوضع يترك سريلانكا في موقف صعب، حيث تتدهور نحو التخلف بشدة عن السداد بسبب الاضطرابات السياسية والاضطرابات الاجتماعية التي تزيد من المخاطر.
ارتفع العائد الإضافي الذي يطلبه المستثمرون للاحتفاظ بالسندات الحكومية في سريلانكا على سندات الخزانة الأمريكية إلى 33.4 نقطة مئوية، وفقاً لبيانات "جيه بي مورغان تشيس"، أعلى بكثير من عتبة 10 نقاط مئوية في مثل حالات الضائقة.
ارتفع العائد على السندات الدولارية المستحقة في يوليو 2022 عند 47 سنتاً يوم الإثنين، عالقة عند عن أدنى مستوى لها في الأسبوع الماضي.
بين الاحتياطيات المتضائلة في البلاد، وانتعاشها البطيء في السياحة والاستثمار وضغط ارتفاع التكاليف، حذّر محللو موديز من أن الخسائر لدائني القطاع الخاص في إعادة الهيكلة النهائية "من المرجح أن تكون ملموسة".
وفقاً للشركة، غالباً ما تتراوح هذه النسبة بين 35% و 65% بالنسبة للدول السيادية المتخلفة عن السداد والحاصلة على تصنيف على "Ca ".
خفضُ تصنيف موديز يوم الإثنين يضع سريلانكا على قدم المساواة مع الأرجنتين وزامبيا وكوبا.
يأتي ذلك في أعقاب التخفيضات التي أجرتها "ستاندرد آند بورز" إلى "CC" و"فيتش" إلى" C" ، وحذّرا من مزيد خفض التخفيضات بسبب التخلف عن السداد.
تصنيفات
