الشرق
قررت السعودية والإمارات تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بقيمة 3 مليارات دولار، في محاولة لدعم محادثات السلام والتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية.
يقاتل تحالف عسكري تقوده السعودية جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن منذ عام 2015، وقد صعد الحوثيون هجماتهم على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية في السعودية والإمارات خلال الأسابيع الأخيرة، ما تسببب في خسائر مادية وبشرية.
حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، ستقدم السعودية والإمارات مليارَي دولار مناصفة بينهما، دعماً للبنك المركزي اليمني، كما ستقدم السعودية مبلغ مليار دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية ومشاريع ومبادرات تنموية.
أعلنت المملكة أيضاً عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية.
مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد اليمني
دعت المملكة لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية، حسب "واس".
حثت السعودية مجلس القيادة الرئاسي بالبدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية.
أعلن وزير الإعلام اليمني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس أن رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي أقال نائبه علي محسن الأحمر من منصبه، وفوض سلطات الرئيس إلى مجلس رئاسي يتولى مهام القيادة، كما سيضطلع المجلس بمهام "إدارة الدولة سياسياً وعسكرياً وأمنياً طوال المرحلة الانتقالية".
قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إنّ جميع الأطراف في حرب اليمن اتفقت على هدنة لمدة شهرين تبدأ في الثاني من أبريل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الصراع الذي تسبب في أزمة إنسانية واضطراب منطقة الخليج المصدرة للنفط.
بموجب شروط وقف إطلاق النار، ستكون السفن التي تحمل الوقود قادرة على دخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، فيما يمكن للرحلات التجارية أن تعمل داخل وخارج مطار صنعاء إلى بعض الوجهات في المنطقة.