بلومبرغ
يعتزم الرئيس جو بايدن إنهاء العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا الجمعة، مما يتيح زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الروسية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، بيّنوا أنَّ مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي سيواكبون إعلان إلغاء الامتيازات التجارية. لا يحق للرئيس أن يغير الوضع التجاري لروسيا منفرداً؛ لأنَّ هذه السلطة تقع في يد الكونغرس، لكنَّ المشرّعين الديمقراطيين والجمهوريين قد دعوا إلى نقض هذه العلاقات.
سيضع تعليق العلاقات التجارية الطبيعية مع الولايات المتحدة روسيا في مصاف كوبا وكوريا الشمالية. كما سيتيح للولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية على وارداتها من روسيا تفوق بكثير ما تطبقه على من سواها من أعضاء منظمة التجارة العالمية، التي تعتمد مبدأ عدم التمييز بين الأعضاء. قال الأشخاص المطلعون، إنَّ الدول الأخرى التي تدعو لإنهاء غزو روسيا لأوكرانيا حالها كحال الولايات المتحدة في اتباعها لقواعد الإجراءات المحلية في هذا الشأن الذي تسميه هذه الدول وضع الدولة ذات الأفضلية.
يفوق اعتماد روسيا على الاتحاد الأوروبي بكثير تعويلها على الولايات المتحدة، فقد كانت دول التكتل وجهةً لنحو ثلث صادرات روسيا في 2020 مقارنة مع 5% فقط ذهبت إلى الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي التي جمعتها "بلومبرغ".
حذف مؤقت؟
يزمع بايدن أن يناقش إجراءات مواصلة محاسبة روسيا، بما فيها إعلان التفضيلات التجارية الساعة 10:15 بتوقيت واشنطن، وفقاً للبيت الأبيض.
قال الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إنَّه يسعى لإزالة وضع روسيا كدولة مفضّلة كما سحبت كندا تصنيفها المشابه. ضغط قادة من مجلسي النواب والشيوخ لإلغاء العلاقات التجارية التفضيلية، لكنَّ البند الذي نص على ذلك في مشروع قانون مجلس النواب لحظر واردات الطاقة الروسية هذا الأسبوع قد حُذف.
كانت إدارة بايدن تعمل مع حلفائها، وأبلغت الكونغرس حول محادثاتها، لكنَّ المشرّعين انتقدوا البيت الأبيض لمطالبته بإلغاء البند إبان المحادثات.
"التمويل الدولي": اقتصاد روسيا سينكمش 15% في 2022 بفعل العقوبات
قال السناتور روب بورتمان، وهو جمهوري يمثل أوهايو، وممثل تجاري أمريكي سابق، إنَّ لديه مشروع قانون بالشراكة مع بن كاردان، وهو ديمقراطي يمثل ماريلاند، لإلغاء الوضع التجاري لروسيا، مضيفاً أنَّه من المهم أن يكون لبايدن حلفاء يحذون حذوه. أضاف بورتمان في مقابلة في الكابيتول ليل الخميس: "سيكون الأمر أكثر فاعلية إن أتى جماعياً... بالنسبة لنا هذه ليست مشكلة كبيرة، لكنَّها ضخمة بالنسبة لأوروبا. لكن هذا ما ينبغي فعله لأنَّه صحيح. إنَّ ولوج أسواقنا امتياز وليس حقاً".