بلومبرغ
يعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعاتهما السنوية في واشنطن هذا العام على أن يعقده في مراكش في عام 2023، وذلك للمرة الثانية التي تتراجع فيها المؤسستان عن قرارهما باستضافة المغرب للاجتماعات بسبب جائحة كوفيد -19.
ويشار إلى أنَّ مؤسستي التمويل الدوليتين تعقدان بالعادة اجتماعاتهما السنوية خلال شهر أكتوبر في واشنطن مرتين كل 3 سنوات على أن يتم عقد الاجتماعات في السنة الثالثة بمكان آخر. وكانت آخر الاجتماعات التي عقدت خارج واشنطن، وشهدت حضوراً من الأعضاء في بالي بإندونيسيا في أكتوبر 2018.
قالت المنظمتان، ومقرهما واشنطن في بيان أُرسل عن طريق البريد الإلكتروني أمس الإثنين، إنَّ قرار التأجيل قد تم اتخاذه بالتشاور مع المغرب. وكان من المقرر قبل ذلك أن تستضيف مراكش الاجتماعات السنوية في أكتوبر الماضي قبل أن يتم التأجيل للعام الجاري بسبب الوباء.
وعادة ما تشهد الاجتماعات حضور آلاف المندوبين، والمراقبين، والصحفيين من أكثر من 180 دولة من الدول الأعضاء.
عُقدت الاجتماعات في عام 2020 عن بعد، لكنَّها عادت في أكتوبر الماضي إلى الحضور الفعلي، ولكن مع فرض قيود على الوصول لمقر صندوق النقد والبنك الدوليين تعود الاجتماعات للانعقاد بدون حضور فعلي، ولقاءات، ومناقشات عامة حول القضايا الاقتصادية العالمية التي كانت تميز الحدث لسنوات طويلة.
سلّط صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي في تقريره الذي تضمن تحديث توقُّعاته للاقتصاد العالمي الضوء على اقتراب نحو نصف الدول، وأغلبها في أفريقيا من الوصول لمستوى التطعيم الذي حدده الصندوق كهدف للوصول إليه نهاية العام الماضي من أجل الحد من انتشار كوفيد- 19. إذ يتمتع المغرب فقط بواحد من أعلى معدلات التطعيم بين دول القارة الأفريقية بمعدل يتخطى 60%.