تباطؤ نمو الوظائف بأمريكا في نوفمبر.. وانخفاض معدل البطالة

time reading iconدقائق القراءة - 4
زادت الوظائف في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي بأقل وتيرة هذا العام - المصدر: بلومبرغ
زادت الوظائف في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي بأقل وتيرة هذا العام - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

سجل نمو الوظائف في الولايات المتحدة أقل مكاسبه هذا العام بينما انخفض معدل البطالة بأكثر من المتوقع إلى 4.2%، ما يقدم صورة مختلطة قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي رغم ذلك إلى تسريع عملية التراجع عن التحفيز الوبائي.

أظهر تقرير وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بنحو 210 ألف وظيفة في نوفمبر بعد المراجعات الصعودية لكل من الشهرين السابقين. وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 61.8%.

وكان متوسط تقديرات مسح "بلومبرغ" لخبراء الاقتصاد، قد توقع زيادة الوظائف بمقدار 550 ألف وظيفة، وانخفاض معدل البطالة إلى 4.5%.

توجه الدولار إلى الانخفاض، وانحدر منحنى عائد الخزانة بعد إعلان البيانات. بينما بقيت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية مرتفعة اليوم.

الوظائف لا التضخم هي ما يحدِّد تحركات الاحتياطي الفيدرالي

تأثيرات "أوميكرون"

يتكون تقرير الوظائف من مسحين - أحدهما لأرباب الأعمال والآخر للأسر. أظهر استطلاع أرباب العمل أن التوظيف تباطأ عبر الصناعات، بما في ذلك الانخفاض في شركات صناعة السيارات ومنافذ البيع بالتجزئة.

وأظهر مسح الأسر أن التوظيف ارتفع بمقدار 1.14 مليون شخص، وخرج الكثير منهم من الهامش.

محمد العريان: "أوميكرون" يعيد إحياء مخاوف الركود التضخمي في الولايات المتحدة

قد يتم تقييد نمو الوظائف بشكلٍ أكبر في حال أدى الظهور الحديث لمتحوِّر "أوميكرون" الفيروسي إلى قيود جديدة ومنع الناس من البحث عن عمل. ولا تزال جداول الرواتب 3.9 مليون دون مستويات ما قبل الوباء.

في حين أن الرقم الرئيسي مخيب للآمال، فإن الانخفاض في معدل البطالة وزيادة المشاركة في القوى العاملة يمكن أن يساعدا في إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح فيما يتعلق بإمكانية تشديد السياسة بشكلٍ أسرع مما هو مخطط له، حيث يُثبت التضخم أنه أكثر ثباتاً مما كان يُعتقد سابقاً.

معادلة صعبة

يتطلب التفويض المزدوج للبنك المركزي أن يوازن بين استقرار الأسعار والحد الأقصى من فرص العمل، ويخشى بعض صانعي السياسة من أن قطع الدعم النقدي في وقتٍ قريب جداً قد يضر بتعافي الوظائف.

قال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، يوم الأربعاء الماضي، "علينا أن نوازن بين هذين الهدفين عندما يكونا في حالة اضطراب كما هو حالهما الآن... أؤكد لكم أننا سنستخدم أدواتنا للتأكد من أن هذا التضخم المرتفع الذي نشهده لن يصبح راسخاً".

قال العديد من الاقتصاديين بعد صدور التقرير إنه لا يزال من المرجح أن يسرِّع بنك الاحتياطي الفيدرالي من سياسة التناقص التدريجي عندما يجتمع المسؤولون في وقتٍ لاحق من هذا الشهر.

الأجر في الساعة

ارتفع متوسط الأجر في الساعة 4.8% في نوفمبر عن العام الماضي، برغم أن هذه الأرقام لم يتم تعديلها وفقاً للتضخم. وارتفع متوسط ساعات أسبوع العمل إلى 34.8 ساعة في نوفمبر من 34.7 ساعة في الشهر السابق.

أظهر مسح الأسر أن أولئك الذين يدخلون القوى العاملة سرعان ما وجدوا عملاً.

في نوفمبر، انتقل ما يقرب من 5 ملايين شخص - وهو أكبر عدد منذ شهر مايو من العام الماضي - من القوى العاملة إلى كونهم قد توظفوا.

انخفض معدل البطالة بين الأمريكيين من أصول أفريقية بأكبر قدر منذ أكتوبر 2020، لكن من المرجح أن يعكس ذلك انخفاضاً في المشاركة في القوى العاملة. وتراجع معدل المشاركة 0.3 نقطة مئوية إلى أدنى مستوى له منذ يوليو.

بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و54 عاماً، ارتفع معدل المشاركة إلى أعلى مستوى قياسي له في فترة الوباء. ما قد يشير إلى تراجع مشكلات رعاية الأطفال. ومع ذلك، لا يزال أقل من أعلى مستوى له قبل كوفيد بـ 1.3 نقطة مئوية.

تصنيفات

قصص قد تهمك