الأرجنتين تشدد قواعد سوق الصرف للحد من تدفق الدولار للخارج

أصدر البنك المركزي الأرجنتيني إجراءين جديدين يوم الخميس بهدف كبح تداول العملات الأجنبية، وسط توقعات بتخفيض قيمة العملة.

تأثير إجراءات المركزي طال أحدها قطاع البنوك والآخر المستهلكين، في إطار مساعيه للحفاظ على مخزونه من الدولارات للمساعدة في الدفاع عن قيمة البيزو.

تأتي تلك الإجراءات عقب الانتخابات النصفية التي أجريت هذا الشهر، وفقدت خلالها الحكومة السيطرة على مجلس النواب، وسط توقعات بتكثيف السلطات المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن ما يزيد على 40 مليار دولار من المدفوعات المستحقة. ما يزيد من القيود على تداول العملة في الوقت الحالي، بينما يبحث المدخرون عن ملاذ آمن بالعملة الصعبة مع وصول التضخم إلى 50% على أساس سنوي.

صندوق النقد الدولي يرفض إعفاء الأرجنتين من رسوم قرض

يتحكم البنك المركزي الأرجنتيني في البيزو من خلال سياسة تسمح بتغير العملة في نطاق محدد.

قيود جديدة

قرر البنك المركزي الأرجنتيني في إطار الإجراء الذي طبقه واستهدف فيه المستهلكين منع مُصدري بطاقات الائتمان من تمويل المدفوعات من خلال التقسيط وخاصة إذا كانت المدفوعات مخصصة للسياحة في الخارج، ويضم ذلك تذاكر الطيران وتأجير السيارات.

وتحظى تلك القرارات بشعبية بين المواطنين، الذين يتطلعون إلى تمويل إنفاقهم بتقسيطها على 18 قسطاً، ما يسمح لهم بتثبيت الأسعار قبل أن ترتفع بسبب التضخم.

جرى الإعلان عن الإجراء الجديد قبل يوم واحد مما يعرف بيوم التسوق "الجمعة السوداء"، والذي تُخفِّض فيه المتاجر الأسعار لدعم زخم الطلب من المستهلكين.

وفي إجراء منفصل نُشر في وقتٍ متأخر من يوم الخميس، قال البنك المركزي الأرجنتيني، إنه لن يسمح للبنوك بالاحتفاظ بمراكز صافية للنقد بالدولار في نهاية يوم التداول وتطبيق ذلك بداية من 1 ديسمبر.

أنفق البنك المركزي الأرجنتيني منذ 28 أكتوبر مليار دولار للدفاع عن البيزو في سوق التعاملات الفورية وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة في 18 نوفمبر، بينما تراجع سعر صرف البيزو مقابل الدولار في عقود المبادلات المستخدم في عمليات تبادل الأصول والتجارة بنسبة 65%، منذ تولى الرئيس، ألبرتو فرنانديز منصبه في عام 2019 ليصل إلى 219 بيزو مقابل الدولار في 24 نوفمبر، ورغم ذلك زادت الفجوة مع سعر الصرف الرسمي للبيزو بنحو 120% ليغلق عند 100.7بيزو مقابل الدولار أمس الخميس.