بلومبرغ
أرسلت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أقوى إشارة حتى الآن بأنها تخطط لتشديد القواعد الخاصة بالوسطاء عبر الإنترنت من خلال إصدار طلب واسع النطاق للتعليق على كيفية استخدام الشركات للميزات التي تشبه الألعاب وأدوات أخرى لجذب المستثمرين.
في بيان صدر يوم الجمعة، قالت الجهة التنظيمية في وول ستريت إنها تسعى للحصول على معلومات من المشاركين في السوق ومناصري المستهلكين وآخرين حول "ممارسات المشاركة الرقمية" التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيقات الهاتف المحمول التي تقدمها شركة "روبن هود ماركتس" وشركات أخرى.
وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات إنها تشعر بالقلق من أن مثل هذه التقنيات تُعرِّض المستثمرين للخطر.
حماية المستثمرين
قال غاري غينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، في بيان يوم الجمعة: "رغم أن التقنيات الجديدة يمكن أن توفر لنا وصولاً أكبر واختياراً أوسع للمنتج، فإنها تثير أيضاً تساؤلات حول ما إذا كنا كمستثمرين نحظى بحماية مناسبة عند التداول والحصول على المشورة المالية. في كثير من الحالات، قد تشجع هذه الميزات المستثمرين على التداول أكثر، أو الاستثمار في منتجات مختلفة، أو تغيير استراتيجية الاستثمار الخاصة بهم".
حصل النمو السريع لشركة "روبن هود" على دعم من جحافل العملاء الذين أضافتهم خلال جائحة كوفيد- 19 ولأنها وجهة للمستثمرين الذين يرغبون في تداول أسهم "الميم" المطلوبة مثل "غايم ستوب".
ولكن هذه العوامل نفسها هي ما استقطبت التدقيق من شاغلي مبنى الكابيتول هيل، حيث طالب بعض المشرِّعين هيئة الأوراق المالية والبورصات بتشديد الرقابة.
وقالت الهيئة التنظيمية إن التعليقات التي تتلقاها ستسمح لها بتقييم ما إذا كانت اللوائح الحالية كافية أو ما إذا كان ينبغي عليها متابعة متطلبات جديدة. وستقبل لجنة الأوراق المالية والبورصات التعليقات لمدة 30 يوماً.