بلومبرغ
أدت التدفقات الداخلة الكبيرة إلى اثنين من صناديق المؤشرات المدعومين من شركة حكومية صينية إلى إثارة تساؤلات المحللين حول ما إذا كانت هناك قوى أكبر بكثير وراء التعافي الأسبوع الجاري في الأسهم.
سجل صندوق المؤشرات "هوتاي باين بريدج سي إس آي 300، الذي يتتبع مؤشر البورصة الصينية الرئيسي، تدفقات داخلة قياسية بقيمة 6.05 مليار يوان (946 مليون دولار) يوم الثلاثاء، وهو الرقم الأكبر منذ يوليو 2015، وفقا لبيانات "بلومبرغ"، وتمتع الصندوق الآخر "تشاينا سي إس آي 500"، بتدفقات تبلغ 280 مليون يوان، وهي الأكبر في أكثر من أسبوع.
وتعد "سنترال هويجن انفستمنت ليمتد"، أكبر مالك في الصندوقين - اللذين يعدان من بين أكبر خمسة صناديق مؤشرات تركز على الأسهم في الصين - وفقا للبيانات المتاحة حتى آخر ديسمبر بحصة نسبتها 28% على الأقل، وفقا للقوائم المالية للشركة.
تعد "سنترال هويجن" ذراع استثماري للصندوق السيادي الصيني، وواحدة من وحداتها وهي "سنترال هويجن أسيت ماندجمنت" تأسست خصيصا لشراء الأسهم خلال الانهيار في 2015، وكانت جزءاً مما وصفه المستثمرون بـ"الفريق الوطني". ولم يتسنَّ على الفور الوصول إلى "سنترال هويجن" للتعليق عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.
اليد المجهولة تعود للأسواق
دفعت تلك العمليات، المحللين في "كايوان سيكيوريتيز كو" إلى توقع أن المشترين المجهولين الذين كانوا جزءا من ارتفاع الأسهم الصيف الماضي قد عادوا إلى السوق.
وكتب المحللون، بمن فيهم مو يلينغ، في مذكرة اليوم الأربعاء: "تعني عودة القوى الغامضة، أن ما حدث في يوليو 2020 قد يتكرر: مشتريات صافية كبيرة من صناديق المؤشرات المملوك قدر كبير منها لـ"سنترال هويجن"، وزيادة المستثمرين الأجانب قصيري الأجل للتدفقات الداخلة".
وقفز مؤشر الصين الرئيسي "سي إس آي 300" بنسبة 3.2% يوم الثلاثاء، وهي أكبر نسبة منذ يوليو، وفي نفس الوقت يشتري المستثمرون الأسهم بغزارة وسط محاولات صناع السياسة احتواء الارتفاع في أسعار السلع، كما صعدت قيمة اليوان، وبلغت مشتريات المستثمرين الأجانب الصافية 21.7 مليار يوان من أسهم الفئة "أ" عبر هونغ كونغ، وهو أعلى رقم على الإطلاق، وتقدم مؤشر الأسهم بنسبة 0.2% في الساعة 2:00 ظهرا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.