بلومبرغ
ربما لم تتحقق عمليات البيع التي طال انتظارها في سوق السندات الصيني، وهي ثاني أكبر سوق في العالم، حتى الآن، لكنَّها في طريقها إلى تحقيق ذلك إذا كانت المؤشرات الرئيسية دليلاً على ذلك.
أسعار المنتجين آخذة في الارتفاع، ومقاييس النشاط آخذة في النمو، كما توقَّفت عمليات شراء السندات الأجنبية. علاوةً على ذلك، تشير أسواق المقايضة إلى وجود سيولة أقل.
كل هذا يؤدي بالسوق إلى عوائد سندات أعلى، إذ يواجه في الوقت الحالي، التجار الذين كانوا يستعدون لطوفان المعروض في شهر أبريل، الذي كان سيضر بأسواق السندات الصينية، خطر حدوث أزمة في العوائد هذا الشهر.
فيما يلي أربعة رسوم بيانية توضح كيف يتراكم الضغط:
مؤشر "لي كه تشيانغ"
عادةً ما تتأخر سوق السندات في الصين عن المؤشرات الاقتصادية. ويظهر المقياس البديل القائم على رؤى رئيس الوزراء "لي كه تشيانغ" إلى أيِّ مدى قد يمكن اللحاق بالركب في المستقبل.
ارتفع مؤشر القروض المصرفية، وإنتاج الكهرباء، وحجم الشحن بالسكك الحديدية إلى أعلى مستوياته منذ عام 2010. وهذه الخطوة جديرة بالملاحظة، بشكلٍ خاص، بالنظر إلى مدى ارتباط المقياس الوثيق بعقود مقايضة أسعار الفائدة بدون تسليم لمدة خمس سنوات، مما يشير إلى معدلات فائدة أعلى على المدى القريب.
ارتفاع أسعار المنتجين
أصبحت أسعار المنتجين، التي أظهرت ارتباطاً أقوى بعائدات سندات الحكومة الصينية أكثر من أسعار المستهلك، ساخنةً للغاية. في حين أنَّ الارتفاع يرجع جزئياً إلى التأثير الأساسي المنخفض من العام الماضي، إذ ما يزال هناك مجال للنمو؛ نظراً للزيادات الحادة في تكلفة مدخلات السلع للمصنِّعين في البلاد.
الطلب العالمي
أخذ شراء الأجانب للسندات الصينية استراحة في شهر مارس الماضي، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن شركة "تشاينا بوند". مع تقليص الصناديق العالمية حيازاتها بمقدار 16.5 مليار يوان (2.5 مليار دولار). ويشير الانخفاض في الطلب إلى أنَّ العوائد المرتفعة قد تكون من أجل إغراء المشترين بالعودة.
تقلَّص الفارق بين سندات الصين لأجل 10 سنوات، وسندات الخزانة الأمريكية المماثلة إلى حوالي 158 نقطة أساس، من رقم قياسي بأكثر من 250 نقطة أساس في شهر نوفمبر الماضي. كان عائد السندات الصيني لأجل 10 سنوات قد أغلق عند 3.15% يوم الخميس.
يعزز ذلك على المدى القصير الإدراج الذي جاء أبطأ من المتوقَّع في مؤشر السندات العالمي الرائد لمؤشر "فوتسي راسل" في بورصة لندن، على مدى ثلاث سنوات بدلاً من 12 شهراً.
التغير الهادئ
بدأت أسواق أسعار الفائدة قصيرة الأجل في الصين في جذب الانتباه، وهي تشير إلى وجود نقص في السيولة قريباً.
تبلغ قيمة المقايضة الحالية لمدة ثلاثة أشهر حوالي 2.34%، على الرغم من أنَّ المقايضة التي تبدأ في غضون ثلاثة أشهر تكون أعلى بمقدار ثماني نقاط أساس. يوضح هذا أنَّ الأسواق تستعد لحالة من نقص السيولة، على الرغم من أنَّ هذا لم يؤثِّر على منحنى العائد حتى الآن.