نادي "برشلونة" المثقل بالديون يتنفس الصعداء بعد تخفيف شروط المديونية

time reading iconدقائق القراءة - 3
ديون نادي برشلونة ترتفع مع زيادة الخسائر بسبب كورونا - المصدر: بلومبرغ
ديون نادي برشلونة ترتفع مع زيادة الخسائر بسبب كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تنفَّس نادي برشلونة، عملاق كرة القدم الإسباني، الصعداء، بعد موافقة مالكيه على تخفيف بعض شروط الديون، ومنحه قدراً من الراحة، في الوقت الذي يعاني فيه من انهيار في الإيرادات جرَّاء وباء كورونا.

وقال المكتب الصحفي لنادي برشلونة في ردٍّ على أسئلة عبر البريد الإلكتروني، إنَّ مجموعة من المستثمرين الأوروبيين في سنداتهم الكبيرة البالغة 200 مليون يورو (242 مليون دولار)، ستسمح للنادي بإلغاء القيود المفروضة على المديونية والنفقات المالية.

تفاقم الديون والخسائر

يوفِّر القرار لبرشلونة الفرصة لتنفس الصعداء بعد أن أدت عمليات الإغلاق الناتجة عن الوباء إلى توقُّف تدفُّق الإيرادات من مبيعات تذاكر المباريات.

كما تكبَّد النادي ما يقرب من 100 مليون يورو من الخسائر العام الماضي، ويعمل حالياً تحت وطأة ديون صافية تقدَّر بـ488 مليون يورو.

كانت المشاكل المالية التي تواجه الأيقونة الرياضية الكتالونية سبباً كبيراً في دعمه الحماسي لتأسيس دوري السوبر لنخبة الأندية الأوروبية، الذي تمَّ الإعلان عنه في وقت سابق من هذا الشهر.

انهار المشروع بعد 48 ساعة من إطلاقه وسط انتقادات لاذعة من السياسيين، واللاعبين، والمشجِّعين، وكان من المفترض أن يوفِّر للفرق الأعضاء عائدات مضمونة، ومكافأة انضمام سخية.

وكشف نادي برشلونة عن إجرائه محادثات سابقة مع أصحاب نفوذ أوروبيين أثناء قيام النادي بنشر تقريره السنوي المالي في أواخر شهر يناير، قائلاً حينها إنَّه تلقى بالفعل إعفاءات من حاملي الديون الأمريكيين.

وفي عام 2018، أصدر النادي سلسلتين من السندات لمدة خمس سنوات بمبلغ إجمالي قدره 140 مليون يورو، وبفائدة نسبتها 2%. وفي عام 2019، جمع النادي 60 مليون يورو أخرى من طرحين آخرين بفائدة نسبتها 2.5%.

اللاعبون النجوم

تدهورت الأوضاع المالية لنادي برشلونة في السنوات الأخيرة، فقد تراكمت تكاليف التعاقد مع اللاعبين النجوم، والنفقات الأخرى، في حين كان لأعباء ديون النادي تداعيات واسعة أيضاً على كرة القدم الأوروبية.

منذ شهر يونيو الماضي، كان النادي مديناً بـ126 مليون يورو في ديون قصيرة الأجل لفرق شملت نادي "غيروندان دي بوردو"، ونادي ليفربول، بالإضافة إلى 197 مليون يورو أخرى من ديون طويلة الأجل لأندية أخرى.

وفي شهر مارس، تمَّ انتخاب خوان لابورتا، الرئيس السابق للنادي بين الأعوام 2003 -2010، كرئيس لنادي برشلونة، لكي يتمكَّن جزئياً من إصلاح الشؤون المالية للنادي.

وكجزء من استراتيجيته لجمع الأموال؛ سعى النادي في وقت سابق من هذا العام إلى بيع حصة في وحدة شملت الأصول الرقمية، وأكاديميات كرة القدم في جميع أنحاء العالم، ومجموعة المعرفة الرياضية، والأعمال التجارية. وأرسل أعضاء الإدارة السابقين بالنادي إعلانات تشويقية لبيع الأسهم إلى المستثمرين المحتملين، إلا أنَّ الإدارة الجديدة لم تعلن حتى الآن ما إذا كانت ستستمر في هذه الخطة.

قصص قد تهمك