بعد ضجيج متداولي "روبن هود".. كم نسبة الأفراد في السوق؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
منصة تداول \"روبنهود\" - المصدر: بلومبرغ
منصة تداول "روبنهود" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حدد الأكاديميون ما كان الكثيرون يشتبهون فيه منذ فترة طويلة، وهو أن مستثمري التجزئة يؤثّرون بشكل أكبر بكثير من حجمهم الحقيقي في سوق الأسهم.

وكشف بحث جديد أجراه معهد التمويل السويسري أن للمستثمرين الأفراد تأثير يفوق خمسة أضعاف حجم أصولهم المقدرة في الربع الثاني من عام 2020.

وقال الباحثان "فيليب فان دير بيك" و"كوراليجونين" في ورقة بحثية نُشرت في "إس إس آر إن" (SSRN)، وهو مستودع للبحوث الأكاديمية، إن المستثمرين الأفراد يمثلون نسبة 1% إلى التقييم الإجمالي لسوق الأسهم في تلك الفترة (الربع الثاني من 2020)، و20% إلى قيمة أسهم الشركات الصغيرة.

عوائد سلبية

وكتب الباحثان: "خفف الطلب عبر تطبيق "روبن هود" (Robinhood) بشكل كبير من العوائد السلبية التي لوحظت في الربع الأول من عام 2020؛ وظهرت آثار العائد لطلب "روبن هود" أكثر وضوحاً أثناء الانتعاش".

ووجد الباحثون أنه على الرغم من الحصة المقدرة بنسبة 0.2% من إجمالي القيمة السوقية للولايات المتحدة، فإن المتداولين على تطبيق تجارة التجزئة الشهير يمثلون 10% من التباين في عوائد الأسهم في الربع الثاني من العام الماضي، عندما بدأ الانتعاش من عمليات البيع أثناء الجائحة بشكل جدي. ويرجع ذلك إلى أن المستثمرين الصغار يتفاعلون بقوة أكبر مع تغيرات الأسعار من نظرائهم المؤسسيين، على حد قولهم.

جنون الأسهم

وساعدت مجموعة من تطبيقات التداول المجانية مثل "روبن هود" والتحفيز الحكومي المباشر في تغذية طفرة في مشاركة التجزئة في سوق الأسهم الأمريكية، وعلى الأخص من المستثمرين لأول مرة؛ حيث بدأوا في التأثير على الأسواق، وعلى الأخص خلال جنون سهم شركة "غيم ستوب كورب" الأخير، وارتفعت أحجام التداول بشكل كبير.

وفي حين أن تأثير متداولي "روبن هود" يتركز نحو الأسهم الصغيرة وصناعة السلع الاستهلاكية، إلا أنهم قادرون أيضاً على التأثير على أسعار بعض الشركات الكبيرة، والتي يحتفظ بها المستثمرون السلبيون في المقام الأول، وفقاً للدراسة.

التقلبات المستقبلية

وفر النشاط الضخم لمستثمري التجزئة سيولة "كبيرة" لسوق الأسهم الأمريكية خلال الانهيار، إلا أن نمو مجموعة مستثمري التجزئة يمكن أن يؤدي إلى مستوى أعلى من تقلب الأسهم في المستقبل.

وعلى حد قول مؤلفي الدراسة: "إن الدور البارز لمتداولي "روبن هود" في زيادة العائدات يثير المخاوف بشأن الدور المستقبلي لتداول التجزئة في أسواق الأسهم، وفي حال استمر قطاع التجزئة - بفضل حلول التكنولوجيا المالية الجديدة - في زيادة حصته من الثروة، فقد يتحول التقلب غير العادي الذي لوحظ خلال الجائحة إلى الوضع الطبيعي الجديد".

تصنيفات

قصص قد تهمك