بلومبرغ
يبدو أن أزمة إمدادات النفط التي كانت متوقعة على نطاق واسع في نهاية العام الماضي ربما تحولت الآن إلى فائض، وهو ما يوجه تذكيراً إلى من تبقى من المضاربين على ارتفاع أسعار النفط بأن يتعاملوا بحذر.
قبل عام، توقع تجار النفط والمضاربون أن يكون الربع الرابع هو أقوى فترة في 2023، إذ سيدفع انتعاش الطلب في الصين بعد الجائحة الأسعار للارتفاع إلى 100 دولار للبرميل. وفي الآونة الأخيرة، توقعت منظمة "أوبك" عجزاً قياسياً قدره 3 ملايين برميل يومياً.
لكن بدلاً من الارتفاع، انخفضت أسعار النفط 20% تقريباً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، ورغم الاضطرابات في الشرق الأوسط، لا تزال الأسعار حالياً دون 80 دولاراً للبرميل. تساعد أحدث تقارير توازنات سوق النفط التي نُشرت اليوم الخميس في تفسير سبب حدوث ذلك.
تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي توقعت قبل عام عجزاً قدره مليونا برميل يومياً لهذه الفترة، إلى أن المخزونات تضخمت فعلياً بمقدار 560 ألف برميل يومياً مع ارتفاع الإنتاج الأميركي.
انعكاس الاتجاه لا بد أن يكون بمثابة ناقوس خطر للمتداولين الذين ما زالوا يعولون على انتعاش الأسعار.
لا تزال "أوبك"، على سبيل المثال، تتوقع أن تظل أسواق النفط العالمية تعاني من عجز كبير لبقية العام الجاري، وحتى 2025. وتعادل توقعات المنظمة بشأن نمو الطلب هذا العام ضعف توقعات وكالة الطاقة الدولية تقريباً، على الرغم من أنه يمكن أن يُنظر إلى تخفيضات المنظمة باعتبارها بوليصة تأمين في حالة عدم دقة هذه الأرقام.